تخلّى نحو 15 ألف إسلامي متشدّد في الجزائر عن العمل المسلّح منذ العام 1999، أي منذ اعتلاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سدّة الحكم في البلاد. وقال رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق قانون المصالحة الوطنية في الجزائر مروان عزي، خلال مؤتمر صحافي عقده بمناسبة مرور 8 سنوات على تزكية قانون المصالحة الوطنية، إن "عدد المتشددين الجزائريين الذين تخلّوا عن العمل المسلح في الجزائر بلغ 15 ألف متشدّد منذ العام 1999"، مشيراً إلى أن "هؤلاء سلّموا أنفسهم للأمن للاستفادة من قانوني الوئام والمصالحة الوطنية". وأوضح أن "6500 مسلّح سلّموا أنفسهم في إطار قانون الوئام المدني، وغالبيتهم ينتمون لما يسمّى الجيش الإسلامي للإنقاذ". ولفت إلى أن "ما يقارب 8500 مشبوه بالإرهاب استفادوا من إجراءات العفو في قانون السلم والمصالحة الوطنية". من جهته، قال رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان التابعة للرئاسة الجزائرية فاروق قسنطيني، إن "الجزائر نجحت في بلوغ 95% من الأهداف المسطّرة ضمن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، الذي اقترحه بوتفليقة عام 2005". وأقرّ قانون المصالحة الوطنية في الجزائر في 29 أيلول/سبتمبر 2005، وهو منح عفواً جزئياً وكلياً، بحسب الحالات، للمتشّددين الذي تورّطوا في العمليات "الإرهابية".