لم تكد عاصفة الجرائم التي تعرضت لها الصغيرات «تالا ، لميس، إسراء ، غيثان» تهدأ حتى أطلت جريمة جديدة، نفذتها عاملة منزلية من الجنسية الإثيوبية في المدينةالمنورة عمدت على مزج مادة «كيماوية» بحليب طفل رضيع. ما بين القتل ب «ساطور»، طعن ب «سكين»، وتعذيب حتى الموت، عاش المجتمع السعودي رعباً من «أفعال» العاملات المنزليات، تصيدن ضحاياهن في أعمار بين الرابعة والعاشرة، أدمت القلوب قبل العيون في المجتمع السعودي، الذي لم يسلم من وضع السحر، السم، والسرقة. الجهات الأمنية في المدينةالمنورة لا تزال تجري تحقيقاتها مع العاملة المنزلية «الثلاثينية»، بعد أن أدرك والد الطفلة وهو سعودي، ما أقدمت عليه العاملة، وبادر بتقديم بلاغ إلى شرطة قباء، والتي بدورها شرعت في التحقيق مع العاملة، وأوعزت للأدلة الجنائية بفحص حليب الطفل للتأكد من وجود المادة الكيماوية من عدمه، فيما بعثت الخادمة رفقة أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، لمواصلة التحقيق معها، وانتظار ما يصدر من تقرير مخبري من الأدلة الجنائية، وتم توقيف العاملة في سجن النساء بأبيار علي. وأكد المتحدث الرسمي لشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام ل «الحياة» ورود بلاغ لشرطة قباء التابعة لشرطة المنطقة من مواطن يفيد بأن عاملته المنزلية وضعت مادة «كيماوية» داخل حليب ابنه، وأنه تمت إحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحسب الاختصاص. يذكر أن سيناريو جرائم العاملات الإثيوبيات في المدينةالمنورة لا يريد إلا أن يتكرر ويطل برأسه بين الفينة والأخرى، إذ تسببت الأسبوع الماضي عاملة من الجنسية الإثيوبية بدخول رضيعة سعودية لم يتحاوز عمرها الثلاثة أشهر في غيبوبة، نقلها والدها إلى مستشفى النساء والولادة والأطفال بالمدينةالمنورة للعلاج، وتقدم والد الرضيعة ببلاغ إلى الجهات الأمنية يتهم العاملة بالتسبب في دخول طفلته في حالة غيبوبة. فيما انتحرت الجمعة عاملة منزلية داخل السجن كانت موقوفة على خلفية اعتدائها على مكفولتها، بعد أن تمكنت دوريات الأمن بالمدينةالمنورة الشهر الماضي من القبض عليها، إذ أقدمت على طعن مكفولتها المسنة «غيلة»، ولاذت بالفرار، وتمت إحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، ومن ثم أحيلت إلى سجن النساء إذ أنهت حياتها منتحرة.