قال نشطاء إن مقاتلين من المعارضة السورية بينهم إسلاميون أجانب سيطروا على موقع عسكري على الحدود الجنوبية مع الأردن بعد قتال كثيف مع قوات الرئيس بشار الأسد استمر أربعة أيام. وذكرت تقارير أن موقع الجمارك السابق على أطراف مدينة درعا مهد الانتفاضة المناوئة للأسد التي اندلعت في عام 2011 وقع في قبضة بعض الجماعات من بينها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وحركة أحرار الشام الإسلامية. وأظهر تسجيل مصور من الموقع مقاتلا ملثما يعلن النصر باسم الجماعتين ودبابة تم الاستيلاء عليها تحمل علما إسلاميا أسود. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة استولوا أيضا على مستودع وقود شمالي دمشق وقالت وسائل إعلام رسمية إن قوات الأسد حققت مكاسب في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة شرق العاصمة. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن الجيش حقق مكاسب كبيرة في أحياء جوبر والقابون وزملكا شرق دمشق حيث عثر على شبكة من الأنفاق التي استخدمها مقاتلو المعارضة في تخزين الأسلحة. ونقلت الوكالة عن قائد محلي بالجيش قوله إن أحد أنفاق المعارضة يبلغ طوله 150 مترا. وأضافت الوكالة أن بعض الأنفاق التي اكتشفها الجيش كانت تحتوي على متفجرات خارقة للدروع يترواح وزنها بين 30 و40 كيلوجراما إلى جانب قاذفات صواريخ مضادة للدبابات فرنسية الصنع وأجزاء من أسلحة مضادة للطائرات. وتقع المناطق الشرقية الثلاث التي ذكر التقرير أن الجيش حقق فيها بعض المكاسب على أطراف حي الغوطة الذي تعرض لهجوم بالأسلحة الكيماوية الشهر الماضي. وقال مفتشو الأممالمتحدة في تقرير قبل أسبوعين إن غاز السارين استخدم في هذا الهجوم. وقالت قوى غربية إن التقرير أظهر أن قوات الأسد مسؤولة عن الهجوم ولكن الرئيس السوري وحلفاءه الروس نفوا هذا الاتهام وحملوا مقاتلي المعارضة مسؤولية الهجوم. وعاد المفتشون إلى سورية يوم الثلاثاء لمواصلة التحقيقات في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية بما في ذلك ثلاث حالات حوادث حول دمشق وقعت عقب هجوم 21 من أغسطس آب. وشوهدت سيارة تقل أفراد الفريق وهي تغادر الفندق الذي يقيمون فيه بدمشق صباح اليوم السبت ولكن ليس هناك ما يشير إلى المكان المتجهين إليه. ومن المقرر أن يستكمل المفتشون عملهم في سورية يوم الاثنين على أن يقدموا تقريرا كاملا بحلول أواخر أكتوبر تشرين الأول. وعقب استكمال فريق المفتشين لمهمتهم سيبدأ خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فحص مخزونات الأسلحة الكيماوية في سورية بموجب اتفاق جرى التوصل إليه هذا الشهر وجنب البلاد ضربة عسكرية أميركية.