عززت إدارات أندية الدوري السعودي فكرة التزامها بالوقت مع المتابعين سنوياً، خصوصاً إذا ما علمنا أن الجولة الخامسة هي الحد الأقصى لمساحة «الصبر» ليبدأ مسيرو الأندية بعد ذلك في إصدار قرارات إقالات المدربين تباعاً، وتأصلت معاني انطلاقة «مسلسل إبعاد المديرين الفنيين» في الأعوام الخمسة الأخيرة على وجه التحديد عندما حضر وغادر إلى الدوري السعودي الممتاز 103 مدربين حتى هذه اللحظة لأجل قيادة 18 نادٍ فقط، وبما معدله 66 إقالة! وإذا ما استعرضنا في شكل مقلوب المدربين الذين بلغوا المئة في خمسة مواسم، وبدأنا من موسمنا الجاري فإن فريق النهضة هو صاحب البصمة الأخيرة بإقالة مدربه الروماني إيلي بلاتشي في الجولة الرابعة، ومن قبله الشباب الذي حينما قص شريط «مسلسل الانفصال» في الموعد المعتاد عندما لم ينقض الأسبوع الثالث من دوري عبداللطيف جميل بعد. وبالعودة إلى أرشيف «الإقالات» المدعوم بسخاء من تنفيذيي الأندية، فإن الموسم الماضي شهد 17 حال انفصال بدأها الوحدة في الجولة الرابعة عندما استغنى عن خدمات مدربه المصري بشير عبدالصمد، مسجلاً إلى جانب فريق نجران أعلى رقم في التعاقد مع مدربين بأربع مرات. وبالوصول إلى موسم 2011 فالحديث سيكون عن غضب إدارات تكرر 15 مرة ما أدى إلى إقالة الرقم ذاته من المدربين، وكسر في ذلك الموسم فريقا الاتحاد والتعاون كل الأرقام المتعلقة بالأعوام الخمسة الأخيرة حينما أسندوا مهمات التدريب إلى خمسة مديرين فنيين في موسم واحد. 2010 بلغت الإقالات ذروتها عندما تخلت الأندية عن مدربيها 18 مرة، ولعل أبرز الأسباب التي رفعت من وتيرة الإقالات هي زيادة الأندية في ذلك العام إلى 14 نادياً، وجاء الأهلي في مقدمة جلب المدربين إذ اعتمد على أربعة. 14 إمضاء على ورقة مخالصة جرت ما بين الإدارات والمدربين في موسم 2009 الذي كان يضم 12 نادياً قبل الزيادة، وسجل حينها القادسية أعلى حالات تسليم المسؤولية إلى مدربين عندما أعطاها لأربعة مدربين.