أكدت مصادر مطلعة في إمارة منطقة الرياض ل«الحياة» أنه تم تشكيل لجنة مكونة من عضو في الإمارة وعضو في هيئة الرقابة والتحقيق والإدعاء العام وعضو في شرطة الرياض، للتحقيق في قضية ضحيتي مطاردة «هيئة الرياض» الثلثاء الماضي، فيما أبدى والد الضحيتين تخوفه من تحويل مسار القضية بالتدخلات والوساطات، مشيراً إلى أن نائب أمير «الرياض» تبنى القضية وتكفل بإظهار الحق والكشف عن كل الملابسات. وأوضح المصدر أن نائب أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله تبنى القضية بكاملها، وأن اللجنة التي تم تشكيلها تباشر عملها حالياً في استكمال إجراءات التحقيق، ولم يؤكد المصدر إذا ما كان هناك عضو من مديرية الشؤون الصحية في منطقة الرياض من ضمن اللجنة. وقال والد ضحيتي «مطاردة الهيئة» غزاي القوس: «إن نائب أمير العاصمة الأمير تركي بن عبدالله اتصل بي ظهر أمس، وقال جميع المتهمين في قبضة رجال الأمن، وإن الحق هو عندي بعد أمر الله تعالى، وإن المتهمين الأربعة ما زالوا قيد التوقيف والسيارات محتجزة»، وأضاف: «لم يتصل بنا حتى الآن أحد من الرئاسة العامة للهيئة لا لتقديم واجب العزاء ولا لغيره». وتابع: «أنا أطالب الحكم بشرع الله وإعطائي حقي في القصاص الشرعي ممن تسبب في مقتل ابني وإصابة الآخر، أريد دم أبنائي، وليس من المنطقي أن يطارد أبنائي في الشوارع، ويتم صدمهم ثلاث مرات حتى يسقطوا من فوق الجسر وكأنهم لصوص أو إرهابيون أو مرتكبو جريمة»، وأشار إلى أنه بعد تفتيش السيارة من رجال الأمن لم يتم إثبات ما تدعيه الهيئة وينشره البعض على المواقع الإلكترونية. وزاد: «إنه من أقل الإيمان بعدما تسبب أعضاء الهيئة في الكارثة أن ينقذوا المصابين، وهذا يدل على أنه كان هناك إصرار على القتل، إذ تم صدمهم ثلاث مرات متتالية بحسب رواية الشهود، وأنا لن أسامح من اتهم أبنائي ونشر عنهم الأكاذيب في الإعلام أو غيره، وإن كل من تطاول على أبنائي بقول مشين أو اتهام بترويج الخمور أو شربها سيلقى حسابه أمام الله، ولن أتنازل عنه، فهم يكذبون ليبرروا فعلتهم من دون إثبات أو وجه حق»، مشدداً على أنه يتخوف من تحويل مسار القضية بالتدخلات والواسطة. من جهته، قدم رئيس شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال العزاء بعد حضوره إلى منزل والد الضحيتين أمس، وقال: «سأقف أنا ومجموعتي خلف القضية حتى يتبين الحق كاملاً»، كما تكفل بعلاج المصاب خارج المملكة في حال لم يتمكن المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج من علاجه، إضافة إلى ترميم وتأثيث منزل والد الضحيتين وإهدائه سيارة، فيما قال شقيق المصاب سعد غزاي القوس: «شقيقي توقف عنه النزيف لكنه ما زال في غيبوبة، وما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاته غير صحيح». وكانت «الحياة» نشرت الأربعاء الماضي أن مطاردة أعضاء في «هيئة الأمر بالمعروف» لمركبة يستقلها شقيقان وسط الرياض فجر الثلثاء الماضي أدت إلى انقلابها ووفاة أحدهما، فيما لا يزال الآخر منوماً في العناية المركزة في حال حرجة.