وسط حضور كبير من رجال الأمن، ودعت الأحساء، شرق السعودية ضحاياها الذين قضوا في الحادث الإرهابي الذي تعرضت له حسينية المصطفى في قرية الدالوة الإثنين الماضي، وشيع آلاف المصلين الذين قدموا من مختلف مناطق المملكة أمس الضحايا، فيما أكد إمام المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم، أن «الأمن ضرورة من ضرورات الحياة لا تقبل المزايدة، ولا ليّ الذراع بل إن الأمن حد لا يحتمل التأويل ولا الفهم الخاطئ ولا الإهمال». ورفع المشاركون في التشييع أمس صوراً للمواطنين الخمسة، ورجلي الأمن اللذين قتلا خلال المواجهة مع منفذي الهجوم، ولافتات كتب عليها :» سني شيعي... وطن واحد... دين واحد ... معاً ضد الإرهاب، شكراً للحكومة»، كما توافد آلاف المعزين من مختلف مناطق المملكة على مخيم العزاء في قرية الدالوة، في محاولة للتعبير عن الوحدة الوطنية، وخصصت اللجان الاجتماعية في المدينة مركبات لنقل المعزين، وسط حضور أمني مكثف. إلى ذلك، قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم، إن «الأمن مطلب الأمم فلا يزهد فيه إلا من كره الحياة، والمساومة على أمن المجتمع لا تقع إلا ضمن نسيج من الأعداء المتربصين به»، مؤكداً أن «خير ما يتوج به حفظ الأمن الفكري عنصران رئيسان، أولهما الفكر التعليمي وثانيهما الأمن الإعلامي، فكما أن للأموال لصوصاً فكذلك للعقول لصوص بل إن لصوص العقول أشد فتكاً».