أعلنت الحكومة التركية تسهيلات لرجال الأعمال السعوديين، بهدف استقطاب الاستثمارات السعودية إلى تركيا، من خلال الترويج للاستثمار السياحي، والعقاري، إضافة إلى الاستثمار الصناعي والزراعي، وشملت التسهيلات تقديم أراض استثمارية لا يتجاوز سعر المتر العقاري لها أكثر من ألف ريال سعودي في بعض المدن. وأوضح رئيس بلدية أكجاكوجا جونيت يمنجه ل «الحياة»، أن الفرص الاستثمارية التي تقدمها الحكومة التركية متنوعة ومختلفة، وتشمل كل القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية، مشيراً إلى أن عدد السياح السعوديين إلى مدينة أكجاكوجا السياحية تجاوز 15 ألف سائح العام الماضي. وأشار إلى أن التعاون بين البلدين في السياحة والاستثمار أسهم في زيادة فرص الاستثمار، وارتفاع أعداد السياح السعوديين إلى المدينة السياحية، إذ إن القطاع السياحي في المدينة يشهد إقبالاً كثيراً يصل إلى أكثر من 100 ألف سائح سنوياً، إضافة إلى أن البلدية قدمت تسهيلات عدة من أبرزها خفض أسعار العقار، مبيناً أن سعر المتر العقاري في المدينة لا يتجاوز ألف ريال سعودي، ما يجعلها بيئة جالبة للاستثمارات السعودية. وأفاد بأن المدينة السياحية تتميز بزراعة البندق، والعديد من المنتجات الزراعية الأخرى، مثل التفاح والفواكه الأخرى، إضافة إلى المنتجات الصناعية الأخرى التي تتميز بها المدينة، ما أسهم في استقطاب العديد من رجال الأعمال في كل دول العالم، منوهاً بأن الاستثمار السياحي يحظى بفرص عدة مثل الفنادق، والرحلات السياحية، إضافة إلى رحلات الاستجمام والراحة. وأكد والي محافظة دوزجي علي إحسان صو خلال حديثه ل «الحياة» أن التوسع الاقتصادي والسياحي بين السعودية وتركيا يشهد تطوراً كبيراً، وذلك لما تشهده البلدان من تعاون مشترك، واتفاق في كثير من الأمور والعادات والتقاليد، موضحاً أن محافظته اهتمت بالسائح العربي بالدرجة الأولى، إذ انعكس ذلك على تسهيل التعامل مع السياح بالمعلومات العربية في كثير من المواقع السياحية، والاستثمارية. وأوضح أن المحافظة تتكون من سبعة مراكز تتبعها 10 بلديات، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 350 ألف نسمة، إذ تعتبر خامس مدينة تركية في إنتاج البندق، وسادس مدينة في إنتاج الدجاج من بين 560 مدينة تنافسها في القطاع ذاته، مؤكداً أن تلك الموارد الطبيعية تمثل بيئة استثمارية لرجال الأعمال السعوديين كافة. وأضاف: «نهتم بتطوير صناعات المحافظة من خلال إنشاء مجمعين صناعيين، تضم تحت مظلتهما العديد من الصناعات التي تسهم في رفع الاقتصاد وتبادل المنفعة مع المستثمرين، إضافة إلى أن المحافظة تحتضن مصنعاً للحديد، ومصنعاً للسلاح الخفيف، والعديد من مصانع الملابس والماركات العالمية». وأشار إلى أن الخطة الاستثمارية والصناعية لن تؤثر في الطبيعة الساحلية للمحافظة، إذ إن إدارته تولي الكثير من الاهتمام للبيئة الزراعية والسياحية، منوهاً بوجود الشلالات الطبيعية التي يمتد بعضها لأكثر من 170 متراً، والمياه المعدنية الحارة.