كشفت رئيسة «القائمة الكردستانية» في برلمان كردستان العراق سوزان خاله شهاب أمس، أن الأسبوع المقبل سيشهد تكليف برهم صالح نائب الأمين العام ل «الاتحاد الوطني الكردستاني» رسمياً تشكيل الحكومة المقبلة. جاء ذلك في وقت أفاد قيادي في «الجماعة الاسلامية» المعارضة أن تشكيل هيئة النزاهة سيكون إحدى أهم أولويات البرلمان الجديد. وأوضحت شهاب في تصريح إلى «الحياة» أن «تكليف برهم صالح تشكيل الحكومة المقبلة سيتم قريباً جداً وقد يكون ذلك الأسبوع المقبل (...) صحيح أن تأخيراً حصل في الموضوع، لكن ذلك يعود إلى أسباب ليست في يدنا. كنا ملزمين انتظار موافقة البرلمان على طلب استقالة صالح من العضوية البرلمانية، وهذا تم الثلثاء الماضي». وأضافت شهاب أن «التأخير هذا لا يعود في أي شكل إلى وجود خلافات معينة بين الحزبين الرئيسين، بل هما متفقان جداً في كل الأمور». وكانت «القائمة الكردستانية» المتكونة من «الاتحاد الوطني الكردستاني» و «الحزب الديموقراطي الكردستاني» حصلت على 59 مقعداً في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في تموز (يوليو) الماضي من مجموع 111 مقعداً. من جهة أخرى، قال القيادي في «الجماعة الاسلامية» زانا روستايي إن «الاتحاد الوطني الكردستاني» و «الحزب الديموقراطي الكردستاني» يجريان محادثات في الوقت الراهن لتحديد عدد الحقائب الوزارية وكيفية توزيعها بينهما. وزاد روستايي في تصريح إلى «الحياة»: «وفقاً للمعلومات المتوافرة لدينا، فإن القائمة الكردستانية تبحث في الوقت الراهن في تحديد عدد الحقائب الوزارية وكيفية توزيعها بينهما والوزارات التي ستذهب إلى الأحزاب المشاركة في التشكيلة الحكومية المقبلة». وعن الأعمال ومشاريع القوانين التي ينتظر من البرلمان الجديد أن يحسمها، أوضح روستايي أن «من أهم ما سيعمل عليه البرلمان هو تنظيم قانون خاص لتشكيل هيئة نزاهة في الاقليم تتولى مهمة محاربة الفساد، اضافة الى تعديل النظام الداخلي لبرلمان كردستان العراق. وفعلاً تم بعض هذا التغيير من خلال زيادة عدد اللجان البرلمانية المشكلة». وتابع أن «من المؤكد أن نواب قائمة الخدمات والاصلاح والقائمة الكردستانية والقوائم الأخرى لديهم تطلعات ومشاريع يعملون على انجازها». وتعتبر «الجماعة الاسلامية» احد أطراف قائمة «الخدمات والاصلاح» التي تضم أيضاً «الاتحاد الاسلامي» و «الحزب الاشتراكي» و «حزب الكادحين المستقل»، وهي قائمة معارضة داخل البرلمان وغير مشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة، وحصلت على 13 مقعداً في الانتخابات الأخيرة، أربعة منها لنواب من «الجماعة الإسلامية». إلى ذلك، قال النائب المسيحي عن قائمة «المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري» ثائر عبد الأحد اوغسطين إن البرلمان «في صدد تثبيت تسمية لجانه»، مشيراً الى أن مشاريع القوانين ستأتي بعد الانتهاء من اللجان. وأشار اوغسطين في تصريح الى «الحياة» الى أن «البرلمان يناقش حالياً تثبيت تسمية لجانه بعدما زاد عددها من 14 الى 18 لجنة. وبعد أن ينتهي من ذلك، ستقدم كل لجنة مشاريعها إلى البرلمان لمناقشة تصديقها». وللمسيحيين (الكلدان السريان الأشوريين) خمسة مقاعد في برلمان كردستان العراق، توزعت بموجب الانتخابات الأخيرة بين «المجلس الشعبي الكلداني السرياني الأشوري» الذي حصل على ثلاثة مقاعد، و «قائمة الرافدين» التابعة ل «الحركة الديموقراطية الأشورية» برئاسة النائب يونادم كنا.