أعربت دار مزادات «كريستيز» قُبيل تنظيم أول مزاد لها في الصين القارية، عن تفاؤلها بالانفتاح المتزايد للسوق الفنية الصينية الواعدة جداً. وقال ستيفن مورفي مدير دار المزادات خلال مؤتمر صحافي: «يسعدنا أن نعمل هنا حتى لو لم يكن في وسعنا بعد بيع تحف أثرية ثقافية. وعندما ستتسنى لنا هذه الفرصة، سنتكيف مع هذا التغيير». وتنظم الدار العريقة التي أُسست في لندن عام 1766، مزاداً اليوم في شنغهاي بعد حصولها على رخصة لتنفذ أعمالها بطريقة مستقلة في الصين القارية التي باتت محوراً استراتيجياً من محاور السوق الفنية العالمية. وشرح مورفي أن «كريستيز» أنشأت فرعاً لها في الصين، أولاً لتلبية حاجات الجمهور الصيني والزبائن وهواة التجميع، وثانياً لضم شنغهاي ومن ثم الصين القارية إلى فروع الدار في نيويوركولندن وباريس وميلانو، وغيرها من الفروع في العالم. ويفرض القانون الصيني قيوداً على نشاطات دور المزادات الأجنبية، ما يؤثر سلباً في الدور العريقة مثل «كريستيز» و «سوذبيز»، على رغم ازدهار النشاطات في هونغ كونغ. كما يحظر القانون بيع التحف الأثرية مثل القطع الخزفية والمخطوطات القديمة، لكنه يسمح ببيع المجوهرات والساعات وأعمال الفن المعاصر. وسيضم المزاد الذي يفتتح اليوم، 42 قطعة فقط، من بينها مجوهرات ولوحات لرسامين صينيين معاصرين ولوحة لآندي وارهول وأخرى لبابلو بيكاسو. ولطالما كانت دور المزادات الأوروبية تهيمن على السوق الفنية، لكن الوضع بدأ يتغير اليوم مع ازدهار الدور الصينية وتزايد هواة الجمع في الصين.