تنوي دار كريستيز أن تصبح أول دار دولية للمزادات تعمل في شكل مستقلّ في بر الصين الرئيس، السوق العالمية الأولى في مجال الفنون. وحصلت الدار العريقة التي أُسست في لندن في عام 1766، على رخصة لإقامة مزادات علنية في شنغهاي خلال الأشهر المقبلة، كما أوضحت صحيفة «تشاينا ديلي»، علماً أن الدار أنشأت الدار مكتباً تمثيلياً لها في شنغهاي في عام 1994. وقال رئيس دار كريستيز ستيفن مورفي في بيان إنه «بات في إمكان كريستيز التعامل مع زبائنها في شنغهاي بالطريقة نفسها التي قمنا بها منذ سنوات عدة في لندن وباريس ونيويورك وهونغ كونغ». وتفرض القوانين الصينية قيوداً كبيرة على ممارسة دور البيع الأجنبية نشاطاتها في بر الصين الرئيس، ما يحدّ من قوة دور بارزة مثل «سوذبيز» و «كريستيز». ومن هذا المنطلق، درست المؤسستان المذكورتان خلال السنوات الماضية الوسائل الممكنة للتحايل على هذه القيود. ففي أيلول (سبتمبر) 2012، أعلنت «سوذبيز» إنشاء شركة مع مجموعة «بيغينغ غيهوا آرت» التابعة للدولة الصينية، ليكون لها موطئ قدم في بر الصين الرئيس. وعلى رغم وجود شركاء محلّيين، ستظل «سوذبيز» و«كريستيز» تواجهان عوائق خصوصاً في ظل منع بيع الآثار مثل الخزفيات والمخطوطات القديمة. وبات عليهما التركيز على ميادين أخرى مثل الرسم المعاصر والتحف والساعات. وتشهد سوق الفنون التي سيطرت عليها طوال سنوات مضت دور أوروبية، تغييرات جذرية مع النمو الكبير لدور مزادات صينية. وباتت هذه، وخصوصاً «بيغينغ بولي» و«تشاينا غارديان»، في مصاف الدور الكبرى من حيث الإيرادات.