وقع اكثر من مئة ضابط في الجيش السوري الحر دعوة الى "مقاطعة" اي مؤتمر حول سورية تشارك فيه ايران، وفق ما افاد احد هؤلاء في باريس. وكتب الضباط في النداء "مع ادانتنا مجدداً اي حوار مع نظام الاسد المجرم واي مؤتمر يفضي الى امر اخر غير الاطاحة بالنظام الحالي، نعلن ان النظام الايراني يشكل جزءاً خطيراً من المشكلة وينبغي عدم اشراكه في اي حال من الاحوال في اي مؤتمر حول سورية". واضافوا "ندعو الى مقاطعة اي مؤتمر او مشاورات يشارك فيها النظام الايراني في شكل او في اخر"، معتبرين ان "الوقت حان ليعاقب المجتمع الدولي نظام الملالي على جرائمه في سورية". ومن بين موقعي النداء مؤسس الجيش الوطني الحر في تموز/يوليو 2011 العقيد رياض الاسعد والمسؤول الثاني فيه العقيد مالك الكردي و35 ضابطاً. ونشر هذا النداء غداة موقف للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رحب فيه بمشاركة ايران في مؤتمر دولي مقبل حول الازمة السورية، شرط ان يكون الهدف من ذلك اجراء انتقال سياسي في سورية وليس بقاء الرئيس بشار الاسد في الحكم. والاربعاء، قال عضو مجلس قيادة الجيش السوري الحر العميد الركن مثقال البطيش من باريس "اود ان اشدد على ان قبول او تشديد اي جهة على ان تحضر ايران هذا المؤتمر الدولي سيدفعنا الى اعتبار هذه الجهة عدوة للشعب السوري". واضاف البطيش الذي انشق عن الجيش السوري النظامي في صيف 2012 "كيف يمكننا ان نقبل بمشاركة بلد يقتلنا على الارض في حين لا يظهر لنا الغرب سوى العجز والتجاهل".