أكدت وزارة الدفاع الجزائرية أن التغييرات التي أجراها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على فروع جهاز المخابرات التي يسيطر عليها الجيش فرضتها التغييرات الحاصلة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وقالت مجلة "الجيش" لسان حال وزارة الدفاع في عددها الأخير للشهر الحالي إن التغييرات التي أجراها بوتفليقة على تلك الأجهزة الأمنية تندرج "في إطار استكمال مسار تحديث واحترافية الجيش الوطني الشعبي آخذا بعين الاعتبار الظروف السائدة بالمنطقة والمتغيرات الدولية والإقليمية". ودعا الجيش من أسماهم بأصحاب التأويلات التي نشرتها الصحافة المحلية حول هدف التغييرات التي أجراها بوتفليقة إلى "تحري الحقيقة حفاظا على سمعة وقوة مؤسسات الجمهورية لنرفع التحديات التي تواجه الجزائريين جميعا". وأكد أن "الجيش الوطني الشعبي الذي كان دائما الصخرة التي تتحطم عليها الأطماع والمؤامرات، ساهم بشكل حاسم في إنقاذ الجمهورية من الانهيار والسقوط تحت ضربات الإرهاب المدمر". كما أكد أن الجزائر "تمكنت من استرجاع السلم والأمن والطمأنينة بفضل الإجراءات الحكيمة لرئيس الجمهورية التي أفضت إلى تحقيق مصالحة وطنية شاملة". وكان بوتفليقة أجرى قبل أسبوعين تغييرات كبيرة على جهاز المخابرات كما جعل من قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح نائبا له باعتبار بوتفليقة يشغل أيضا منصب وزير الدفاع.