مدريد - أ ف ب - حازت مدينة برلين التي تحيي هذه السنة الذكرى العشرين لسقوط جدار برلين، جائزة شأمير استورياس للوئام عام 2009، وهي من أعرق الجوائز التي تمنحها إسبانيا. وجدار برلين رمز إعادة توحيد أوروبا، وكان لعقود التجسيد العالمي للحرب الباردة. وأسرت الثورة السلمية التي أدت في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 1989 الى سقوط الجدار ومن ثم الى إعادة توحيد ألمانيا، قلوب الملايين في العالم وساهمت في شكل أساسي في إعادة التوازن بين الشرق والغرب. والجدار رمز المواجهة بين الشرق والغرب خلال الحرب الباردة، شيد ليل 13 آب (أغسطس) 1961، وقسم المدينة الى شطرين أحدهما تحت السيطرة السوفياتية والآخر وزع الى مناطق نفوذ للحلفاء من أميركيين وبريطانيين وفرنسيين. وتعد جوائز أمير استورياس الأهم في إسبانيا وهي توزع على ثماني فئات سنوياً منذ العام 1981. ويرأس المؤسسة ولي العهد الإسباني الأمير فيليبي، وتترافق مع مكافأة مالية قدرها 50 ألف يورو ومنحوتة للفنان الكاتالوني خوان ميرو. والى جانب برلين كافأت جوائز أمير استورياس حتى الآن البريطاني ديفيد اتنبوره (علوم اجتماعية) والجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك (إعلام) وأميركيين خبيرين في علوم الاتصالات (البحث العلمي).