سجلت إسبانيا في آب (أغسطس) الماضي تدفقاً قياسياً للسياح، خصوصاً البريطانيين والفرنسيين والألمان، إذ وصل عددهم إلى 8,3 مليون، بحسب ما أعلنت وزارة السياحة أمس. ويمثل هذا الرقم، وهو الأعلى منذ بدء تسجيل الإحصاءات السياحية عام 1995، ارتفاعاً نسبته 7,1 في المئة مقارنة بآب 2012، بحسب الوزارة. واستفادت إسبانيا في ذلك من إعراض السياح عن التوجه إلى كل من مصر وتركيا، اللتين كانتا مسرحاً لاضطرابات سياسية متفاوتة الحدة في الشهور الماضية. وسجلت السلطات الإسبانية دخول 2,3 مليون سائح إلى كاتالونيا، و2,1 مليون إلى جزر الباليار، و1,1 مليون إلى الأندلس. وتعد السياحة قطاعاً حيوياً في إسبانيا التي تضربها منذ سنتين أزمة اقتصادية في ظل ارتفاع نسبة البطالة (26,3 في المئة)، وتدر 11 في المئة من إجمالي الناتج المحلي. وفي الإجمال، استقبلت إسبانيا بين كانون الثاني (يناير) وآب، 42 مليون سائح، بزيادة 4,5 في المئة على المدة ذاتها من العام الماضي، وهو أيضاً رقم قياسي لم يسجل من قبل. وهي تعد ثالث مقصد سياحي في العالم بعد فرنسا والولايات المتحدة، بحسب المنظمة العالمية للسياحة.