أكد أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، وقوفه إلى جانب أسر ضحايا «حادثة الدالوة»، الذين وصفهم ب «الشهداء». وعلى رغم أنه قدم تعازي قادة البلاد لذوي المتوفين، إلا أنه اعتبر نفسه «ممن يتلقون العزاء». وأكد أن منفذي الاعتداء «سيحاكمون محاكمة عادلة، وستنفذ فيهم الأحكام التي يصدرها القضاء بصورة عادلة» وقال الأمير سعود بن نايف، الذي وصل إلى مطار الأحساء الإقليمي مساء أمس، قادماً من خارج المملكة: «الحمد لله على ما قضى وقدر، ولا راد لقضائه. ونحن نُعزى كما تعزون في هذا المصاب»، مضيفاً: «إن هذا المصاب يؤلمنا جميعاً. ولكن بحمد لله وتوفيقه؛ فإن رجال الأمن حققوا إنجازاً كبيراً، وتمكنوا من القبض على الجناة في أقل من 12 ساعة، وسيحاكمون المحاكمة العادلة، وستنفذ فيهم الأحكام العادلة التي يصدرها القضاء». وخاطب أمير الشرقية ذوي المتوفين الذين التقاهم مساء أمس في حسينية المصطفى في بلدة الدالوة (محافظة الأحساء) بالقول: «إن قيادة المملكة على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، يعتبرون كل فرد من هذا الوطن هو ابن لهم وأخ لهم». وتحدث عن الضحايا قائلاً: «نحسبهم عند الله شهداء»، مشيراً إلى بيان المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، الذي صدر أمس «القوي والواضح، والذي لا لبس فيه، والذي أدان واستنكر هذا العمل المشين». وأكمل الأمير سعود بن نايف :عزاؤكم هو عزاؤنا، وجبر الله مصابكم، والحمد لله على قضائه»، مضيفاً: «إن (نائب أمير المنطقة الشرقية) الأمير جلوي بن عبدالعزيز، و(محافظ الأحساء) الأمير بدر بن جلوي، وأنا دائما ً معكم، ومنكم وإليكم، لا تترددوا في التواصل معنا في أي وقت، وفي أي أمر نستطيع أن نقوم به، فهو حق الله علينا، وواجبنا خدمتكم في النهار والليل». من جانبهم، أكد عدد من أعيان وأهالي الأحساء وأسر المتوفين، أن هذا «العمل الجبان لن يهزنا أو يغير من وقوفنا صفا واحداً كالبنيان المرصوص مع قيادة هذه البلاد»، لافتين إلى أن «الأحساء عرفت منذ القدم بلحمتها الواحدة، ومعيشتهم على مختلف الأطياف والمذاهب ضمن نسيج اجتماعي متجانس، منذ مئات السنين»، مؤكدين أن هذه «الحادثة الإجرامية لن تغير مبادئنا ولن تزيدنا إلا تماسكاً ولحمة وطنية. في التصدي لأعداء هذا الوطن وترابه في تحقيق أهداف من تسول له نفسه زرع الفتنة والتحريض». موكب التشييع ينطلق من مهرجان «الزفاف الجماعي» قررت اللجنة المنظمة لمراسم دفن المتوفين فى حادثة الدالوة، اليوم الجمعة بعد صلاة العصرعند الثالثة عصراً، في الساحة الملاصقة لمسجد المرتضى بالدالوة. وسيتم التشييع انطلاقاً من مسجدي المرتضى والمجتبى، وحسينية المصطفى. وسيكون مكان العزاء في المخيم المُعد على أرض إقامة مهرجان الزواج الجماعي في الجهة الغربية الجنوبية من البلدة. وسيبدأ استقبال المعزين من ليلة السبت إلى الاثنين عصراً وليلاً. من الثالثة عصراً إلى التاسعة ليلاً. كما ستوفر اللجنة عدداً من الحافلات لنقل المعزين من العمران والتهيمية والقارة والمنصورة. فيما يتوقع أن تنطلق مواكب من محافظات المنطقة الشرقية إلى محافظة الأحساء، للمشاركة في التشييع وتقديم العزاء لذوي القتلى، والإعلان عن التضامن معهم، والتعبير عن وحدة النسيج المجتمعي، وإن تعددت الطوائف والمذاهب.