دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس إلى تأصيل أجيال الأمة وكواكب شبابها على الوعي الكامل الفسيح، والنظر الثاقب الصحيح، والحوار اللمّاح النصيح، المرتكز على المصالح والمفاسد والترجيح، حيال متغيرات العصر ومستجداته ووقائعه وملماته. وقال في خطبة أمس (الجمعة): «في عصرنا الراهن الذي اختلطت فيه الأمور تلتمع قضية بين الأنظار تستوجب التأصيل والتعزيز دون إمهال، قضية أيدها المنقول والمعقول، تلكم قضية الفهم والإدراك والنضج العقلي»، موضحاً: «لو أمعنا النظر في واقع الفهوم لدى بعض أبناء أمتنا الإسلامية لألفيناه يعاني الضمور، ما أسفر عن شروخ نجلاء، وتصدعات شوهاء، في شامخ البناء، وما معولها إلا الفهم المسطح المأزوم، المتذمر الموهوم بل المزعوم، إلا مباءة لانتشار الإشاعات والأقاويل، واستشراء الأكاذيب والأباطيل، والطعن في النيات، ورشق الرموز الكرام من الربانيين الأعلام، أولي الفضائل المأثورة والمناقب الغامرة المنثورة». وأكد السديس أن «المسلم الحق هو الذي تفيض ينابيع الفضل من سويداء نفسه، وتنشأ أرزان الوعي الحصيف من أركان حسّه