أوضح المخرج السعودي علي الغوينم أن الجمعية السعودية للمسرحيين، تأسست عام 2008 من طريق الانتخابات، وجرى تشكيل أول مجلس إدارة للجمعية، ومضى على تأسيسها خمسة أعوام، وستكون خلال الفترة المقبلة إعادة انتخابات مجلس إدارة هذه الجمعية، وقدمت الجمعية أعمالاً عدة في بداياتها، وعرفت بنفسها في مناطق المملكة جميعها، ولها فرعان في مكةالمكرمة وعنيزة و27 فرقة مسرحية تابعة لها، وأقامت مهرجاناً خاصاً بالنص المسرحي في الرياض، إضافة إلى أن هناك مسارح أخرى وهي مسارح المدارس. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد لعرض التجربة المسرحية الشبابية للمملكة العربية السعودية، بمشاركة الرئاسة العامة لرعاية الشباب في فعالياته بمسرحية «ما وراء العتمة»، في المهرجان المسرحي الشبابي في دورته العاشرة، الذي تستضيفه الكويت حالياً على مسرح الدسمة. وأضاف الغوينم: «إن المسرح السعودي حقق إنجازات عدة وجوائز كثيرة على مستوى الشباب والفرق الأهلية، ومن ضمن الجوائز جوائز أفضل ممثل وأفضل مخرج وأفضل عرض في مختلف المهرجانات الخليجية والعربية»، مبيناً أن أول عرض مسرحي في المملكة كان مسرحية «حوار بين جاهل ومتعلم» عام 1928. وبدوره، ذكر الكاتب المسرحي فهد الحوشاني «أحد المكرمين في المهرجان» أن في المملكة مسرحاً نسائياً نشطاً جداً، وهناك عروض مسرحية عدة للعنصر النسائي، وفي بعض العروض تشارك فنانات كويتيات إلى جانب الفنانات السعوديات، علاوة على انتشاره في مسارح مدارس البنات في المرحلة الثانوية. ودعا إلى استمرار مبادرة تكريم المسرحيين في الخليج نظير جهودهم الكبيرة في خدمة المسرح الخليجي، وأن هذا المهرجان أتاح لشباب دول مجلس التعاون التعارف والتبادل المعرفي في مجال المسرح، مبيناً أن المسرح انطلق من القصيم، والذي أسسه معلم باجتهاد شخصي عام 1928، بجهود ذاتية وتشبع بالمسرح من خلال جولاته في بعض الدول حتى نقلها إلى المملكة العربية السعودية، علاوة على تأليف حسين سراج مسرحيته عام 1932، التي كانت تشير إلى بدايات المسرح السعودي، وهو أحد طلاب الجامعة الأميركية في بيروت وكان تأثر بالمسرح، وهكذا تم تبادل الخبرات بين الدول والشعوب، وهذه المسرحية ظهر فيها جلياً تأثره بالدراسة في الجامعة الأميركية في بيروت، لافتاً إلى أن المسرح الشبابي يعتبر كثيراً حلقة الوصل بين المسرح المدرسي ما بعد الثانوية ومسرح الكبار، وهناك تمازج بين مختلف مستويات المسارح الثانوية والجامعية والكبار والشباب، وأن مسرح الشباب هو الذي يحمل مضامين تناسب فئة الشباب وتطلعاتهم وقضاياهم.