قُتل 4 أشخاص بينهم شرطيان وجُرح 15 بينهم امرأة في تفجيرين استهدفا محطتي قطارات في القاهرةوالمنوفية (دلتا النيل)، وتفجير ثالث وقع أمام قصر القبة الرئاسي في حي كوبري القبة في قلب القاهرة، وهجوم على مكمن أمني في مدينة العلمين قرب الحدود مع ليبيا. ونُفذت تلك التفجيرات بعد يومين من دعوة أطلقها قيادي في تنظيم «الدولة الإسلامية» لاستهداف قوات الجيش والشرطة في القاهرة، لتخفيف الضغط على المسلحين في سيناء التي تشهد حملة أمنية وعسكرية موسعة. وقتل انفجار عبوة ناسفة في العربة الأخيرة من قطار للركاب في محطة قطارات منوف في محافظة المنوفية 4 أشخاص، بينهم شرطيان، وجرح 8 من الركاب. وقالت وزارة الداخلية إن الشرطيين قُتلا خلال إخلاء العربة الأخيرة من القطار للاشتباه في وجود جسم غريب فيها انفجر فور إخلاء القطار. وتكررت في الشهور الماضية محاولات استهداف القطارات والمنشآت الخدمية المدنية بالقنابل بدائية الصنع، لكنها لم تكن توقع هذا العدد من القتلى والجرحى. وأقيمت جنازة عسكرية لرجلي الشرطة اللذين لقيا حتفهما في الهجوم. وشنت الشرطة حملة أمنية استهدفت أعضاء «الإخوان المسلمين» في مدينة منوف، وألقت القبض على نحو 7 أشخاص منهم بشبهة التورط في الهجوم. وانفجرت عبوة بدائية الصنع في محطة مترو أنفاق المرج زُرعت في العربة الأخيرة من القطار، ما أدى إلى جرح 3 أشخاص. وجُرحت امرأة بانفجار عبوة ناسفة بداية الصنع زُرعت أسفل جسر مُطل على القصر الرئاسي العريق في حي كوبري القبة. وكان لافتاً أن القنبلة زرعت في منطقة لا تبعد إلا عشرات الأمتار من موقع التمركز الأمني المكلف تأمين البوابة الرئيسة للقصر الذي استضاف حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي. وانفجرت العبوة الناسفة في منطقة تشهد وجوداً أمنياً على مدار الساعة، كما أنها مكتظة بالمارة. ويفصل جسر صغير بين موقع الانفجار ووزارة الدفاع التي تُطل على الجسر من الجهة الأخرى، وتُغلق قوات من الجيش الشارع الرئيس أسفل الجسر وتسمح فقط بالمرور من الشوارع الجانبية. وكثفت قوات الجيش من وجودها في محيط وزارة الدفاع لتأمينها، وجابت سيارات البحث عن المتفجرات المنطقة للتأكد من خلوها من أي عبوات أخرى. وجُرح 3 جنود في الشرطة إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار صوب مكمن أمني في العلمين في محافظة مرسى مطروح، قبل أن يفروا تاركين السيارة التي عُثر في داخلها على ذخيرة ومبلغ مالي. واجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس بالمجلس الأعلى للشرطة برئاسة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم. وقال الناطق باسم الرئاسة علاء يوسف، إن الرئيس «أشاد بدور جهاز الشرطة في استعادة الأمن والانضباط إلى الشارع المصري، وأعرب عن تقدير مصر وشعبها لتضحيات الشرطة لمواجهة تحد حقيقي، مؤكداً أن الشعب المصري يساند رجال الشرطة ويثمن دورهم للحفاظ على الأمن». وقال السيسي إن «الدولة المصرية تواجه تحديات جديدة تستهدف وجودها ذاته وتسعى إلى زعزعة الثقة في قدرة أجهزتها على التصدي لهذه التحديات بهدف شق الصف وإضعاف إرادة المواطنين وإرهاق الدولة المصرية واستنزاف مواردها»، مشدداً على «ضرورة تفعيل الاستراتيجيات الأمنية الجديدة التي تتناسب مع هذه التحديات، فضلاً عن دعم وتكثيف التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية، ليس فقط لمواجهة تلك التحديات ولكن أيضاً للحؤول دون تكرارها». وأوضحت الرئاسة أن وزير الداخلية «عرض ملامح استراتيجية الوزارة على الصعيد الأمني، والجهود المبذولة لتنفيذها في العاصمة ومختلف المحافظات في الدلتا والوجه القبلي، وسيناء، مشيراً إلى أن التنسيق بين الوزارة ومختلف الجهات المعنية يتم بشكل مكثف، استجابة للتحديات التي تفرضها المرحلة الراهنة، والتي تضيف أعباء أمنية جسيمة على جهاز الشرطة». وبعد اللقاء، اجتمع وزير الداخلية بمساعديه «لعرض عناصر الاستراتيجية الأمنية لمواجهة التحديات» خلال المرحلة المقبلة والتي قالت وزارة الداخلية في بيان إنها «تتطلب استنفار الجهود الأمنية كافة في مواجهة العناصر الإرهابية والبؤر الإجرامية وصور الخروج على القانون كافة». من جهة أخرى، برأت محكمة جنح 4 طلاب من «الإخوان المسلمين» في جامعة الأزهر من اتهامهم ب «العنف والشغب» في تظاهرات طلاب الجماعة. وأضرم مجهولون النار في محول كهرباء في قرية تابعة لمركز أبو كبير في محافظة الشرقية، صباح أمس، بعد رشقه بزجاجات حارقة.