رصدت إدارة التربية والتعليم في محافظة ينبع أخيراً، ملاحظات تتعلق بعدم اهتمام عدد من مديري المدارس (بنين - وبنات) التابعة لها في تحقيق مفهوم السلامة المدرسية، وقال مصدر مطلع ل«الحياة»: «إن الزيارات الميدانية المنفذة من إدارة الأمن والسلامة المدرسية خلال الفترة الماضية، توصلت إلى أن مفهوم السلامة المدرسية لا يعد أولوية قصوى لدى مديري المدارس في خطتها المتعلقة بحماية الطلاب والطالبات ومنسوبي المدرسة من المخاطر». وبناء على ذلك، تحركت إدارة التربية والتعليم في محافظة ينبع بشكل جدي نحو معالجة هذه الملاحظات، إذ أقرت وفقاً للمصدر المطلع «عدداً من الضوابط بهدف الوصول إلى بيئة مدرسية آمنة، مشيراً إلى أن هذه الضوابط نصت على ضرورة العناية بصيانة طفايات الحريق وخراطيم المياه وحفظهما من العبث، والحرص على منع استخدام مواقد الغاز مهما كانت الأسباب والمبررات. وأكد المصدر أن الضوابط اشتملت على ضرورة منع وقوف شاحنات المواد الخطرة (المواد النفطية، والمواد الكيماوية، والمواد الخطرة) وإبلاغ الجهات الأمنية فوراً عن ملاحظتها مع إشعار إدارة التربية والتعليم في المحافظة بذلك، إضافة إلى ضرورة الاهتمام بنظافة المباني التعليمية والحرص على جعلها بيئة صحية والتخلص من الرجيع أولاً بأول، مع الحرص على تكليف مسؤول السلامة وتزويد إدارة الأمن والسلامة ووسائل التواصل معه، مبيناً أن الضوابط تضمنت ضرورة التأكد من فتح أبواب الطوارئ وخلو المخارج والممرات من أي عوائق تؤدي إلى عدم تسهيل الخروج عند حدوث طارئ، والحرص على عدم وضع السلاسل والأقفال على أبواب مخارج الطوارئ أو جعلها كمستودعات للكتب والمستلزمات التعليمية وغير ذلك في ما يخص المبني المدرسي. وأفصح المصدر المطلع عن إشارة الضوابط إلى ضرورة تجهيز خطة للإخلاء لمواجهة الحوادث والاحتمالات المتوقعة في الحالات الطارئة، وتدريب الطلاب والطالبات و العاملين كافة على تنفيذ خطط الإخلاء للمبنى المدرسي بشكل منظم وفق خطة الإخلاء المعمول بها، إضافة إلى ضرورة غرس مفهوم الأمن والسلامة لدى الطلاب والطالبات وغرس مفهوم النظام في الدخول والخروج عند الفسح. وأفاد المصدر أن الضوابط نصت على إلزام المدارس بعدم إحداث أي تمديدات كهربائية إلا بموافقة الجهة المختصة بإدارة التربية والتعليم، أو استخدام التوصيلات الكهربائية لأنها سبب رئيس في نشوب الحرائق، مع ضرورة فصل التيار الكهربائي عن مرافق المبنى المدرسي مع نهاية الدوام الرسمي، وإغلاق جميع الأجهزة الكهربائية، والإضاءة، وأجهزة الحاسب الآلي، والمواقد الكهربائية، وكل ما يخدم المباني والمنشآت التعليمية، معلنة أن متابعة ذلك بعد نهاية الدوام وخلال العطل الأسبوعية من إدارة الأمن والسلامة والمدرسية مع الرفع لجهة الاختصاص بذلك. وبحسب المصدر فإن الضوابط منعت استحداث أي عوازل وعمل ديكورات من مواد قابلة للاشتعال أو وضع اللوحات الخشبية والورقية في الممرات والفصول لأنها تشكل خطراً على السلامة في البيئة المدرسية، مع ضرورة استشعار المسؤولية تجاه أي بوادر خطر وإبلاغ إدارة الأمن والسلامة المدرسية، إضافة إلى التأكيد على أن المدير هو المسؤول الأول عن أخذ الاحتياطات اللازمة والإبلاغ عن أي مصادر خطر في المبنى التعليمي.