تصاعدت حدة الخلافات داخل أروقة جمعية المنتجين والموزعين السعوديين، خلال الساعات القليلة الماضية التي أعقبت منع الصحافيين من حضور اجتماع رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع مع مجموعة كبيرة من المنتجين الذين كانت الجمعية وجهت إليهم الدعوة للحضور من عدة مناطق. وبحسب معلومات تلقتها «الحياة» فإن الساعات المقبلة ستشهد إصدار الجمعية لبيان تقدم فيه اعتذارها للصحافيين الذين منعوا من الحضور، وطبقاً للمعلومات الواردة فإن خلافاً نشب بين رئيس الجمعية محمد الغامدي الذي كان أيد حضور الصحافيين ووجه الدعوات إلى عدد منهم وبين الأمين العام للجمعية حسن عسيري الذي رفض تلك الخطوة وكشف عن ذلك بوضوح حين حاول إخراج أحد محرري صحيفة زميلة بالقوة واستدعى رجال أمن الفندق الذي احتضن الاجتماع. وكان رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون نفى في أحاديث إعلامية أن يكون طلب من أحد منسوبي الجمعية منع الإعلاميين من تغطية الاجتماع، فيما كان عسيري أكد للصحافيين الذين منعوا من الدخول أن تلك الخطوة تأتي بأمر من الهزاع. رئيس الجمعية محمد الغامدي نفى بدوره أية علاقة بمنع الصحافيين أو علمه بما حدث بين الأمين العام للجمعية والإعلاميين، مشدداً على ترحيبه بمشاركة الإعلاميين في المناسبات كافة التي تنظمها الجمعية. وكان الاجتماع المثير شهد توعداً حاد اللهجة من رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون للمنتجين بالخصم من قيمة التعاقد معهم، نظير ضعف نوعية الأعمال التلفزيونية المقدمة وخلوها من الابتكار، على حسب وصفه، قبل أن يطالبهم بالتنويع المواد المقدمة، والابتعاد عن استنساخ التجارب السابقة.