كشف مدير مكتب الضمان الاجتماعي في القطيف فؤاد الجشي، عن مساعدات يقدمونها لمحتاجين يرفضون الحصول على مساعدات من الضمان الاجتماعي، موضحاً أنهم يحصلون عليها ولا يعرفون مصدرها. وأكد أن «غالبية المتسولين ليسوا محتاجين، وإنما هي حرفة اتخذوها»، داعياً هؤلاء إلى «التواصل مع الضمان الاجتماعي، إن كانوا محتاجين». وقال الجشي: «إن شعار الضمان الاجتماعي حالياً «الوصول إلى المستفيد قبل أن يطلب المساعدة». وأضاف خلال «لقاء الثلثاء الشهري»، الذي أقيم أول من أمس، في فرع غرفة الشرقية في محافظة القطيف، أن هناك «أشخاصاً محتاجين، يمنعهم التعفف من الذهاب إلى الضمان الاجتماعي، وهؤلاء تقدم لهم المساعدات بشكل سري، من طريق الجمعيات الخيرية التي تتولى رعايتهم والاهتمام بهم. ولا يتم إخبارهم بمساعدة الضمان»، مؤكداً أن «الضمان مفتوح للجميع. ويوجد تواصل إلكتروني مع الجوازات والتأمينات الاجتماعية، والتقاعد، والأحوال المدنية، لمعرفة أحوال المستفيدين». واستعرض البرامج المساندة التي يقدمها الضمان الاجتماعي، ومنها برنامج «المساعدات المقطوعة» الذي يهدف إلى «تحسين الظروف المعيشية لمن كانت دخولهم محدودة للمشمولين في معاشات الضمان الاجتماعي، أو من غيرهم. حتى لو كانوا على رأس العمل، أو لديهم دخول شهرية ضعيفة (من التقاعد أو خلافه) تمنعهم من الحصول على معاشات الضمان الاجتماعي، على ألا يتجاوز مقدار المساعدة 30 ألف ريال لكل حالة، بحسب الضوابط المحددة لهذا البرنامج». أكد مدير الضمان الاجتماعي في القطيف، حرص المكتب على «تحويل الأسر المستفيدة من مساعدات الضمان الاجتماعي، إلى أسر قادرة على العمل والإنتاج، من خلال التأهيل وتقديم الدعم المالي»، كاشفاً أن «المكتب يصرف ما يربو على 250 مليون ريال سنوياً، على هيئة مساعدات دائمة ومساعدات مساندة تقدم لهذه الأسر». وقال الجشي: «إن برنامج «المشاريع المنتجة» يدخل ضمن جملة برامج مساندة يقدمها الضمان الاجتماعي، تضاف إلى المساعدة النقدية الدائمة، إذ يحصل أي مشروع إنتاجي يخص أي مستفيد على دعم مادي من الدولة يصل إلى 30 ألف ريال»، لافتاً إلى أن لدى الضمان الاجتماعي نحو 72 مشروعاً للأسر المنتجة حالياً، وهناك سعي جاد للتوسع في هذا البرنامج الذي يحقق لهذه الأسر المشاركة في عملية التنمية فضلاً عن رفع مستواها المادي». وأشار إلى أن الضمان الاجتماعي كان «يمنح معونة مادية سنوية تدفع نقداً للمستفيدين. وكانت عبارة عن 2068 ريالاً للشخص الواحد. ثم صارت تدفع بواسطة الشيكات. بعد ذلك أصبح المستفيد يأخذ مساعدته على شكل راتب شهري من طريق الصرّاف الآلي». وأضاف «أن هذه المساعدة يتم تقديمها إلى أي شخص بلغ ال60 وليس له دخل، أو من يكون دون ال60 ولديه عاهة مُثبتة في تقرير طبي، وكذلك للمرأة اليتيمة والأرملة والمعوقة والمهجورة، وكذلك أسرة السجين، ويتم ذلك بعد درس الحالة». وتطرق الجشي، إلى برامج مساندة أخرى، منها «سداد جزء من فواتير الكهرباء».