شدد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، على أن أي مجتمع «لا يضم بين جنباته مبدعين ومبدعات من أبنائه وبناته في المجالات الأدبية والثقافية والتشكيلية، لا يمكن أن يكون مجتمعاً حضارياً ومنسجماً مع معطيات ما يتطلبه العصر»، داعياً القائمين على المؤسسات الثقافية والأدبية والفنية إلى احتضان جميع المواهب الناشئة من الجنسين، والعمل على فتح «رؤى جديدة تصقل هذه المواهب وتسهم في إنجاح تجاربها الإبداعية». وثمّن الأمير فهد جهود نادي تبوك الأدبي، في حضور الرئيس وبعض أعضاء النادي الذين التقاهم في مكتبه أمس، ودوره المميز في تبني الملتقى الأول واحتضانه، بعنوان «الثقافة والتنمية»، الذي عقد في بداية العام. وقال إن على النادي الأدبي في تبوك «الاستعداد بشكل منظم لعقد الملتقى الثقافي الثاني». وكان رئيس نادي تبوك الدكتور مسعود العطوي قدم للأمير ورقة عمل ملتقى تبوك الثقافي الثاني، الذي سيعقد في العام المقبل، كما أهدى له نسخاً من إصدارات النادي. وأشار الدكتور العطوي إلى أن الملتقى الثقافي الثاني، «سيناقش عدداً من المحاور، منها مفهوم الخطاب الثقافي ومكوناته، وهيمنة الخطاب الثقافي العربي وإشكالياته، والعنف في الخطاب الفكري وتداعياته، وواقع المؤسسات التعليمية ومخرجاتها، ودور وسائل الإعلام والخطاب الثقافي». وأوضح أن الملتقى «يهدف إلى العمل على تنمية القوائم المشتركة للخطاب الثقافي العربي، والإسهام في تفعيل الحوار في الخطاب الثقافي والتعريف بتحدياته ومسايرة حراكه المعاصر، والسعي إلى إعادة الثقة بالخطاب الثقافي العربي».