واصل وفد كتلة «التحرير والتنمية» الذي يضم النواب ياسين جابر، علي بزي وميشال موسى جولته على رؤساء الكتل النيابية والفعاليات السياسية للوقوف على آرائهم في المبادرة التي أطلقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري للخروج بلبنان من الأزمة الراهنة، والاستماع إلى ما لديهم من ملاحظات على بعض البنود الواردة فيها، على أن تنتهي الجولة اليوم بلقاء النائبين ميشال المر وأسعد حردان. وكانت مبادرة بري الحوارية حاضرة امس في لقاء الأربعاء النيابي، وقال بري أمام النواب إنه «ينتظر أن تستكمل اللجنة الثلاثية التي كلفها جولتها على القيادات لجوجلة النتائج»، مشيراً إلى أن «مبادرته لاقت قبولاً جيداً من العديد من الأطراف، وهي تهدف في ما تهدف إلى تسهيل تشكيل الحكومة وليس إلى عرقلته». وكان بري اطلع من أعضاء اللجنة على نتائج جولتهم. وقال بزي بعد لقائه بري ضمن لقاء الأربعاء: «لا بد من التواصل بين كل المكونات السياسية ولا بديل من الحوار». وأكد أن «الرئيس بري طرح خريطة طريق ولا بد للبنانيين من ملاقاته وإذا كانت النوايا صافية واتفق اللبنانيون ستكون هدية ثمينة وإذا لم يتفقوا فلينظموا خلافاتهم على الأقل»، لافتاً إلى أن «حسابات بري وطنية صرف ولا أحد يأخذ دور أحد». وقال: «في ختام الجولة سيتشاور الرئيس بري مع رئيس الجمهورية في النتائج والخطوة التالية». وزار الوفد امس رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان الذي ثمن بعد اللقاء «الدور الكبير الذي يقوم به الرئيس بري ليس انطلاقاً فقط من هذه المبادرة، بل منذ بدأ الانقسام الحاد في لبنان عام 2005، فلولا وجود الرئيس بري على رأس السلطة التشريعية، لما اجتاز لبنان مراحل الخطر التي اجتاحته منذ ذلك الحين». وأضاف: «لقد باركنا المبادرة التي أطلقها الرئيس بري في 31 آب (أغسطس) من العام الجاري، وأبلغنا الوفد أن تأييدنا للمبادرة حتمي»، داعياً «جميع الأفرقاء ألا يفوتوا الفرص المتكررة الذي يبتكرها الرئيس بري دوماً للخروج من المآزق نتيجة الاصطفاف الداخلي الإقليمي والدولي، إذ لم يعد مسموحاً لأحد أخذ البلد إلى الهاوية». وكان الوفد زار مقر «حزب الطاشناق»، وكان في استقباله أمينه العام أغوب خاتشريان ورئيس كتلة نواب الأرمن أغوب بقرادونيان والنائب ارتور ناظاريان. ورحب بقرادونيان «بالمبادرة»، واعتبرها «إيجابية كأي مبادرة حوارية يطلقها الرئيس بري»، مشدداً على «ضرورة انعقاد هيئة الحوار الوطني لتكملة جهود رئيس الجمهورية الراعي لهذا الحوار»، ورأى أن «كل بند في المبادرة يتعلق باستقرار الوطن والاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي ويدخل في إطار حل المشاكل المطروحة على الساحة اللبنانية هو ضروري، بدءاً بموضوع النأي بالنفس الى الاستقرار الأمني والابتعاد عن الضربات الإرهابية»، مشدداً على اعتبارها «مواضيع مهمة يجب بحثها». وأعلن «تأييد حزب الطاشناق أي مبادرة حوارية دون قيد أو شرط». وقال: «الذي يذهب إلى الحوار يذهب بأفكار واضحة وإيجابية وغير مسبقة، ويعرف الأزمة والتجربة السابقة، إذ من عام 1975 حتى اليوم جرب اللبنانيون كل أنواع الحرب وتوصلوا إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشاكل والخروج من الأزمات». واختتم الوفد جولته أمس بلقاء رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية في بنشعي.