تعتزم الولاياتالمتحدة في الأيام القليلة المقبلة مصادرة ناطحة سحاب من 36 طبقة، تؤكد النيابة العامة أن إيران تملكها سراً، كما أفادت وزارة العدل الأميركية في بيان أمس، ولو أن الحكم سيستأنف. وورد في البيان أن وضع اليد على المبنى الواقع في قلب مدينة نيويورك على الجادة الخامسة وبيعه، سيكون «أكبر عملية مصادرة على علاقة بالارهاب في التاريخ». وبتّ قاضٍ فيديرالي هذا الأسبوع لمصلحة الحكومة الأميركية في دعوى قدمتها مؤكدةً أن مالكي ناطحة السحاب خالفوا العقوبات المفروضة على إيران وقوانين مكافحة تبييض الأموال. وأعلن مدعي عام مانهاتن بريت بهارارا أن القرار يؤكد اتهامات وزارة العدل التي ادعت أن مالك المبنى «كان (ولا يزال) واجهة لبنك ملي، وبالتالي واجهة لحكومة إيران». وأوضح بهارارا أن عائدات بيع البرج ستؤمن «موارد للتعويض على ضحايا الإرهاب المموَّل من ايران». واعتبر الادعاء الأميركي أن مالكي المبنى وهم «مؤسسة علوي» و «مجموعة اسا» حولوا عائدات الايجارات وغيرها من الأموال إلى «بنك ملي» الإيراني. ولاحظ البيان أن «مؤسسة علوي» تدير أيضاً جمعية إنسانية لحساب إيران، كما تتولى إدارة المبنى باسم الحكومة الإيرانية. وشيّدت البرج منظمة غير ربحية هي «جمعية بهلوي» التي كان يديرها شاه إيران السابق في السبعينات، مستخدمةً قرضاً من «بنك ملي» لتمويله. وبعد ثورة العام 1979 صادرت الحكومة الإيرانية الجديدة المبنى، وذلك وفق مكتب النائب العام. ووفق المصدر ذاته، فإن «جمعية بهلوي» بدلت اسمها وأصبحت «مؤسسة علوي». وأقر رئيس سابق للمؤسسة في عام 2009 بعرقلة عمل القضاء من خلال تدمير أدلة على علاقة بالقضية التي رُفعت شكوى أولية فيها عام 2008.