أقرّ كبير مفتشي الأممالمتحدة، إيكي سيلستروم، بأن العثور على جميع مخزون سورية من الأسلحة الكيماوية وتدميره سيكون مهمة صعبة لكنها ممكنة. وقال سيسلتروم، الذي زار سورية الشهر الماضي على رأس فريق مفتشي الأممالمتحدة، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأربعاء، "إن نجاح مهمة فريقه يتوقف على استعداد الحكومة السورية والمعارضة للتفاوض، لكنها ستكون عملاً مجهداً". واضاف أن تقرير فريقه، الذي أكد استخدام غاز الأعصاب في سورية، قد "يكون ساهم في دفع سورية للإعلان عن استعدادها التخلي عن أسلحتها الكيماوية"، بعد توصل روسياوالولاياتالمتحدة لاتفاق بهذا الشأن. واشار سيلستروم إلى أن فريقه "استنتج بأن غاز الأعصاب استُخدم بالهجوم على الغوطة الشهر الماضي قبل وصوله إلى سورية بخمسة أيام، ولم يكن بسيطاً وليس من النوع الذي يمكن تحضيره منزلياً". وقتل مئات المدنيين، من بينهم عدد كبير من الأطفال، في الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيماوية على منطقة الغوطة في ريف دمشق في 21 آب/أغسطس الماضي، والذي تبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بالوقوف وراءه. وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، عقدت أمس (الثلاثاء) اجتماعاً في نيويورك لمناقشة مشروع قرار بشأن الأسلحة الكيماوية السورية، تقدمت به الدول الثلاث الأولى.