ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مواطناً عربياً من إسرائيل، قُتل بالأيام الأخيرة في سورية بعد أن تسلل إليها قبل أسابيع وانضم إلى إحدى الميليشيات التي تقاتل ضد النظام السوري. وتلقت عائلة مؤيد زكي إغبارية، (28 عاما)، أمس، نبأ مقتله وصورة لجثته وعليها آثار إطلاق أعيرة نارية، وعلى أثر ذلك فتحت العائلة بيت عزاء في قرية مشيرفة القريبة من مدينة أم الفحم. وكان إغبارية تزوج قبل عدة شهور، وقرر قبل بضعة أسابيع السفر إلى تركيا والتسلل منها إلى سورية حيث انضم إلى صفوف إحدى الميليشيات المسلحة هناك، ومنذ ذلك الحين اختفت اثاره ولم تعلم العائلة عنه شيئاً. وقالت التقارير الإسرائيلية، إن شابين آخرين من مدينة أم الفحم سافرا مع إغبارية واختفت آثارهما أيضا، وتعتقد عائلتيهما أنهما انضما إلى صفوف المتمردين في سورية. وأبلغت العائلات الشرطة ووزارة الخارجية الإسرائيلية بأمر فقدان آثار أبنائها، فيما قال أقارب لإغبارية أنه كان شابا هادئاً ومتواضعاً ومتديناً، وتابع باهتمام التطورات في سورية لكنه لم يتحدث عن نيته بالسفر إليها والإنضمام إلى صفوف المتمردين. ويشار إلى أنه منذ بداية الأزمة السورية تتالت تقارير تحدثت عن شبان عرب من إسرائيل الذين سافروا إلى سورية عن طريق تركيا وانخرطوا في صفوف المتمردين. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن عم أحد الشابين اللذين سافرا مع إغبارية، قوله إن "الحديث يدور حاليا عن أفراد.. ولذلك فإن لا أحد يلتفت إلى ذلك"، لكنه قال إن هذه ظاهرة مقلقة، وعبّر عن أمله بأن تعلن قيادة الأقلية العربية في إسرائيل عن موقف حيال هذه الظاهرة. وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قدمت في آذار/مارس الماضي لائحة اتهام ضد حكمت مصاروة، (29 عاما)، من مدينة الطيبة، بعد أن تم اعتقاله لدى وصوله إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب قادما من تركيا، واتهم بأنه سافر إلى سورية وانضم إلى المتمردين. وقال مصاروة إنه تسلل إلى سورية عبر حدودها مع تركيا وانضم إلى المتمردين بسبب "تضامنه الأيديولوجي".