استفادت فتيات يبحثن عن فرص عمل من تأخر وزارة التربية والتعليم، بالسماح للمدارس بافتتاح حضانات لاستيعاب أبناء المعلمات والعاملات، وبادرن إلى إنشاء حضانات في مدارسهن. لقيت إقبالاً كبيراً بعد «موجة الخوف» التي أحدثتها جرائم ارتكبتها عاملات منزليات، وكان ضحاياها من أبناء العاملات. ما أدى إلى زيادة المطالبات بإنشاء حضانات في المدارس. ورفضت عدد من الإدارات افتتاح حضانات داخل المدرسة، على رغم تلقيها وعوداً عدة، من قبل الوزارة، بالموافقة على إنشائها لأبناء التربويات في المدارس. وقال المتحدث باسم الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية خالد الحماد، في تصريح إلى «الحياة»: «إنه لم يتم افتتاح أية حضانة جديدة هذا العام، فعدد الحضانات الموجود من قبل 7 حضانات. وكان التركيز هذا العام على رياض الأطفال، إذ بلغ عدد الروضات 19 روضة»، متوقعاً أن تشهد الأعوام المقبلة «توسعاً في افتتاح الحضانات المدرسية». وكانت فتيات جامعيات لم يعثرن على وظائف في القطاع التعليمي، لجأن إلى تخصيص أقسام من منازلهن، وتحويلها إلى حضانات أطفال. وقالت إحدى المربيات: «إن طلب الأمهات العاملات بافتتاح حضانات في المدارس، جاء إثر مخاوفهن من ترك أبنائهن مع العاملة المنزلية»، مشيرة إلى إقبال «كبير» على التسجيل في الحضانات هذا العام، بما فيها الحضانات المنشأة داخل المنازل، «على رغم أن أسعار الحضانات المنزلية، أصبحت تضاهي الرسمية، وتصل الرسوم شهرياً إلى 900 ريال». وأوضحت معلمات وإداريات أن لجوؤهن إلى الحضانات المنزلية التي ظهرت في شكل واسع، يعد «أفضل الحلول للأمهات العاملات في قطاعات عدة، وهو أفضل من ترك الأطفال مع العاملة المنزلية، فالكثير من المعلمات تعرضن لضغوط من قبل أزواجهن بترك العمل، أو تحمل مسؤولية تعرض الطفل لمكروه، وعلى رغم مطالباتنا المتكررة بافتتاح حضانة داخل كل مدرسة، إلا أننا لم نجد أي تجاوب. فيما تكفلت بعض المعلمات بإنشاء الحضانة ودفع رواتب الحاضنات». وقالت نورة العمير، التي تدير مدرسة ابتدائية في الدمام: «إن الطلب يحتاج إلى موافقة رسمية. وإدارة التربية والتعليم رفضت افتتاح حضانات، حتى يصدر قرار وزاري، بالسماح للمدارس بافتتاح حضانات لأبناء العاملات فيها». وأكدت العمير في تصريح إلى «الحياة»: «على أنه في حال افتتاح حضانات مخالفة، ستترتب عقوبات بحسب ما تم إبلاغنا به من قبل قسم رياض الأطفال، والعقوبات قد تصل إلى حد معاقبة الإدارة المدرسية، وفرض عقوبات على المديرة، ما قد يؤثر على سير عملها وتطورها».