كشفت الأحداث الأخيرة التي تسببت في عدد من الوفيات جراء سوء استخدام المبيدات الكيماوية في المنازل، عن منع وزارة الزراعة وحظر استخدام وتداول 106 أنواع من المبيدات في السعودية، وقيدت استخدام أربعة أنواع أخرى تحت إشراف مختصين، وعرفت الوزارة المبيد بأنه منتج كيماوي عضوي أو غير عضوي مخلق أو طبيعي أو منتج أحيائي يضم عناصر من الكائنات الحية الدقيقة يستخدم في مكافحة الآفات الزراعية. وعلمت «الحياة» أن الوزارة وجهت مفتيشها بمراقبة المحال والمصانع والمزارع للتأكد من مطابقة المواد الكيماوية للمواصفات وعدم العبث بها. وقال مصدر مسؤول في الوزارة ل «الحياة» إن المبيدات المحظورة هي التي لا يسمح بتسجيلها أو تصنيعها أو استيرادها أو حتى تداولها، بينما المبيدات المقيدة لا يجوز للشركات والمؤسسات والأشخاص تصنيعها أو تداولها أو استخدامها إلا تحت الإشراف المباشر للسلطة المختصة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وفق اختصاصاتها. وأشار المصدر إلى أن مفتشي الوزارة يتمتعون بجملة من الصلاحيات، منها التفتيش الدوري على المؤسسات والشركات التي تعمل على استيراد أو تصنيع أو تخزين، أو تتداول المبيدات، وذلك للتأكد من تقيد الشركات والمؤسسات بتطبيق أحكام نظام المبيدات في المنشأة، كما يتاح للمفتشين التحفظ على أية معدات ومبيدات وسجلات ووثائق أو أي أشياء أخرى مخالفة لأحكام نظام المبيدات. وأكد المصدر أنه يحق للمفتشين التفتيش على محال بيع المبيدات للتحقق من استيفائها لشروط الترخيص، وأخذ عينات من المبيدات المتداولة للتحقق من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات الفنية المسجلة بها، وفي حال عدم مطابقتها للمواصفات التي سجلت بموجبها يتم إشعار صاحب التسجيل، وتزويده بنسخة من نتائج التحليل، وحجز المبيدات وتطبق عليها الإجراءات القانونية. وأشار المصدر إلى أنه يتاح للمفتشين الدخول إلى المزارع، المصانع، وأماكن التداول للتفتيش على المبيدات الموجودة، ومراقبة طرق الرش أو المعاملة والتخزين، طرق التخلص من العبوات الفارغة والمبيدات منتهية الصلاحية، والتأكد من أن المبيدات المستخدمة مسجلة. وبيّن المصدر أن الوزارة خصصت طرقاً للتخلص من عبوات المبيدات الفارغة، إذ منعت بشكل تام إعادة استخدام عبوات المبيدات الفارغة لأي غرض كان، واشترطت جملة من الإجراءات، بينها غسل عبوات مستحضرات المبيدات السائلة ثلاث مرات بالماء والصابون أو المذيبات العضوية، وإفراغها في خزان الرش، ثم يتم ثقب العبوة من جهتين على الأقل، يتم إفراغ جميع محتويات عبوات المستحضرات الصلبة في خزان الرش قدر المستطاع، ثم تفتح نهايتا العبوة لضمان إزالة كل متبقيات المبيد وتمنع إعادة استخدامها. وشدد المصدر على التخلص من جميع عبوات المبيدات في المواقع التي تحددها الجهة المختصة بعيداً عن مصادر المياه أو مياه الصرف الصحي. وأوضح المصدر أن الوزراة وضعت 10 شروط لمواصفات محل ومخزن تداول المبيدات، منها أن يكون المحل في مكان محمي من الأمطار والرياح، ومن تسرب الرطوبة والمياه، أن يكون جيد التهوية والإضاءة، وتتوافر فيه أجهزة شفط هواء مباشر، أن يحتوي على رفوف عرض مناسبة بعيدة عن أشعة الشمس، توافر صندوق الإسعافات الأولية، وتوافر المواد والمعدات اللازمة لمعالجة التسربات.