هي طريق القلوب، وتأتي بمثابة الرسالة ذات البياض الناصع، «نعم» قال تعالى: «فبما رحمت من الله لنت لهم، ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك»، الآية، وقال المصطفى صل الله عليه وسلم: «وتبسمك في وجه أخيك صدقة». «الابتسامة» سهلة ميسرة، فليس علينا سوى الإنصاف والتحلي بها دوماً، ومن ثم نجني الثمرات العديدة لنا، نحن المبتسمين، وكذلك الفائدة تنعكس بنتائج طيبة ومثمرة، حتى على كل من يرانا مبتسمين، «نعم» ف«الابتسامة» هي إحدى أقوى وأهم السبل التي من خلالها نحقق الأهداف السامية والغايات المنشودة، «الابتسامة» طريق معبد وميسر، من أجل المضي قدماً في خضم اكتساب الآخرين واستجلاب ودهم وحبهم وتقديرهم واحترامهم لنا! تبقى «الابتسامة» إحدى أبرز أسباب النجاح في خضم تحقيق النجاحات، «نعم» فمثلاً الداعية كي ينجح في خضم بذله للنصيحة وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فعليه أن يتحلى ويتصف دوماً ب«الابتسامة»، وهو في خضم أدائه لواجبه هذا، جميل جداً أن نحرص على التحلي والإنصاف بها، «نعم» لنسعد نحن، ولنسعد معناً الآخرين! وفي رأيي، أن «الابتسامة» أقوى تأثيراً وإيجابية من الهدية، تسألوني كيف؟ حسناً سأقول لكم: فالهدية في الغالب أن من يقدمها تكن له أهداف دنيوية بعكس «الابتسامة» التي هدف من ينجلي ويتصف بها هو أن ينال الأجر من الله تعالى، «نعم» فالمبتسم دائماً تجده يحظى برضا الناس، ويحبهم وبتقديرهم له، وإليكم رأيي الآخر في شأن «الابتسامة» أيضاً، مفهومة لدى الشعوب والبلدان كافة على رغم اختلاف اللغات والعادات والأعراف والتقاليد، إلا أنها تظل بمثابة القاسم المشترك بين كل شعوب العالم، فهي مفهومة ومتعارف عليها على رغم اختلاف اللغات والعادات والتقاليد. في رأيي، أن «الابتسامة» هي إحدى أقوى وسائل بث الطمأنينة والارتياح والتفاؤل بالأمل وزرع الثقة في نفوس الآخرين. ولهذا، علينا الإكثار من التحلي والإنصاف بها، خصوصاً في خضم الحالات الآتية: - لدى القيام بزيارة المرضى والمقعدين والمعافين والفقراء والمحتاجين والمساكين والمحرومين والبؤساء. - لدى القيام بمهمات بذل النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. - حتى المدرب الرياضي والحكم الرياضي هما مطالبان بالتحلي والاتصاف بها، وذلك من أجل بث الاطمئنان والارتياح والتفاؤل والثقة في نفوس اللاعبين، والحضور لمشاهدة اللقاءات الرياضية أيضاً. - الطبيب خصوصاً في خضم عيادته ولدى استقباله المرضى. - في خضم محاولة إنهاء وفض الخلافات، من أجل تجديد العلاقات بين أفراد المجتمع، فلا بد من إبراز «الابتسامة» في خضم تلك الحالات. - حتى في خضم التعاملات في حياتنا اليومية والعملية وعلى مجالات حياتنا كافة، حري بنا أن نحرص على التحلي والإنصاف ب«الابتسامة»، فالموظف لدى زملائه ومراجعيه، والمدرس لدى طلبته، والتاجر لدى استقبال عملائه وزبائنه، والأب مع أولاده وزوجته وبناته، في خضم استقبال الضيوف في المنزل أو حتى خضم المناسبات. - «نعم»، «الابتسامة» جميلة، وجميل من تحلى ومن اتصف بها، «ابتسموا من فضلكم... ابتسموا».