طالب نائب رئيس المحاكم الشرعية في أوغندا الداعية الشيخ يحي إبراهيم محمد، أحد دعاة رابطة العالم إسلامي في أوغندا، والمتخرج من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1402ه، بدعم مسلمي أوغندا ومضاعفة عدد المنح الدراسية الممنوحة لهم، وفتح آفاق تعاونية أكبر معهم. وأفاد إبراهيم الذي جاء في زيارة عمل إلى الرياض بأن عدد المسلمين في أوغندا يبلغ تعدادهم نحو سبعة ملايين، بما نسبته 35 في المئة من تعداد سكان الجمهورية. وأما عن كيفية استقبال رمضان هنالك، فيقول إبراهيم: «المسلمون في أوغندا كإخوانهم في بلاد العالم الإسلامي، يستقبلون رمضان بكل حفاوة وشوق لهذا الشهر الكريم، والعلماء لدينا يكثفون المحاضرات والندوات الدينية التي تختص برمضان، ويدفعون المسلمين إلى الاستعداد للشهر الكريم عبر نشاطات مختلفة. كما أن من المسلمين من يستعد لرمضان بشراء المأكولات والمشروبات، كما هو الحال في كثير من البلدان الإسلامية». وبالنسبة إلى النشاط الإنساني في أوغندا خلال شهر رمضان، فإن الداعية أشار إلى اهتمام الأثرياء به «العمل الخيري كثير، فإفطار الصائم مثلاً يهتم به كثيراً أثرياء أوغندا من المسلمين، فيفتحون الموائد الرمضانية للمسلمين وغيرهم، حتى إن بعض غير المسلمين أسلم بعد أن رأى اهتمام المسلمين بهذا الشهر الكريم، والبعض لا يقفل باب منزله وقت أذان المغرب ويستبشر خيراً بإفطار إخوانه الضعفاء عنده». أما الوجبة الرئيسية على مائدة الإفطار لدى الشعب الأوغندي في رمضان فقال عنها: «في أوغندا في رمضان يفضلون الرز عن سائر الطعام. أما الأكلة المحبوبة لدى عامة شعب أوغندا فهي الموز لأن الموز نأكله نياً، نسلقها ونجهزها ونطبخها وهو الطعام الرئيسي لدينا، وغالباً الشعب الأوغندي يفطر على الموز كبديل للتمر إذا كان غير متوافر». ولدى سؤاله عن السهر المعتاد في بلدان إسلامية أخرى في رمضان أجاب: «نحن بعد صلاة التروايح لا نسهر مثل بقية الدول، فالطرق تكون خالية والأسواق مغلقة، وفي النهار تقام الأعمال كالعادة لا يختلف يومنا عن بقية العام، لا نعرف المسلسلات الرمضانية ونستغرب أنكم تفطرون على هذه المسلسلات التي تشغل المسلمين عن طاعة ربهم». العادة المتبعة لدى شعب أوغندا قبل دخول رمضان، فهي كما أفاد الداعية إبراهيم «حرص كل مسلم على زيارة ومصالحة أي شخص كان بينه وبينه أي سوء تفاهم أو خصام، ويطلبون من بعضهم الغفران والسماح مع بداية الشهر الكريم وهي عادة عرفت قديماً ولا نزال متمسكين بها، وبعض دول أفريقيا ما زالت لديها هذه العادة الحسنة الطيبة التي أتمنى أن تستمر حتى بعد رمضان، والعادة الأخرى الاهتمام بفقراء المسلمين إذ تأخذ كل عائلة مسلمة على عاتقها مهمة إطعام أسرة عائلة مسلمة».