سيول، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب - احتفلت كوريا الشمالية بالذكرى ال61 لتأسيسها، متعهدة ب «إبادة الإمبرياليين الأميركيين» إذا هاجموا أراضيها، فيما جمّدت واشنطن أصول مؤسستين كوريتين شماليتين لصلتهما المفترضة ببرنامج التسلح النووي لبيونغيانغ. وبث التلفزيون الكوري الشمالي أغنيات وطنية تحض على الولاء الأبدي للزعيم كيم جونغ ايل، لبنائه «جنة» على شبه الجزيرة الكورية، فيما نشرت صحيفة «رودونغ سينمون» الرسمية افتتاحية أفادت بأن «الإمبرياليين الأميركيين وأعداء آخرين مسعورون في شكل متزايد، حول مؤامرتهم الجديدة للحرب بهدف خنق جمهوريتنا بقواتهم». وأضافت الصحيفة أن أي هجوم اميركي سيواجَه في كوريا الشمالية ب «حشد كل قوتها العسكرية وإبادة المعتدين من دون رحمة». وأشادت بسياسة «القبضة العسكرية» التي يعتمدها كيم، مشددة على ان «القوة العسكرية تشكل حجز الزاوية في القوة القومية، ولا يمكننا التفكير في ازدهار بلدنا، من دون أسلحة قوية». أما رئيس الوزراء الكوري الشمالي فتعهد «تعزيز التضامن مع شعوب كل دول العالم المدافعة عن الاستقلال والمتمسكة بثبات بفكرة الاستقلال والسلام والصداقة». في الوقت ذاته، أعلنت الخارجية الأميركية تجميد أصول منظمتين كوريتين شماليتين تشاركان في برنامج التسلح النووي لبيونغيانغ، هما: «المكتب الوطني للطاقة الذرية» و «شركة كوريا تانغان تريدينغ». وأوضحت الوزارة ان القرار «يأتي في سياق الجهد الأميركي بهدف منع الكيانات الكورية الشمالية التي يمكن أن تسهم في الانتشار النووي، من الوصول الى الأسواق التجارية والمالية التي يمكن أن تساعد جهود النظام لتطوير أسلحة نووية وصواريخ قادرة على نقلها». وأكدت الخارجية الأميركية ان «المكتب الوطني للطاقة الذرية» في بيونغيانغ «يشرف» على البرنامج الكوري الشمالي ويشغّل مركز البحوث النووية، مشيرة الى أن «شركة كوريا تانغان تريدينغ» مكلفة توفير المواد الأولية والتكنولوجيا الضرورية للبرنامج. في فيينا، حضّ غلين ديفيز المندوب الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كل الدول على تطبيق كل القرارات الدولية المرتبطة ببيونغيانغ، و «توخي الحذر وتكون شفافة» في تعاملاتها مع كوريا الشمالية. وقال إن «التطبيق الفعال لهذه القرارات (عقوبات مجلس الأمن)، سيقنع كوريا الشمالية حتماً بأن البديل الوحيد أمامها الذي تتوافر له مقومات البقاء، هو العودة إلى الديبلوماسية ونزع السلاح النووي».