طوكيو - أ ف ب - توصل الحزب الديموقراطي الياباني الفائز في الانتخابات الاشتراعية الى اتفاق مع حزبين آخرين امس، لتشكيل حكومة ائتلافية بعد اسبوع من المفاوضات المتوترة بسبب خلافات حول الوجود العسكري الاميركي. وقال المسؤول الثاني في الحزب الديموقراطي (يسار- وسط) كاتسويا اوكادا عقب جلسة جديدة من المحادثات بين حركته والحزب الاجتماعي الديموقراطي (يسار) وحزب الشعب الجديد (يميني): «توصلنا في نهاية المطاف الى اتفاق». ويفترض ان يوقع رؤساء الاحزاب الثلاثة رسمياً على برنامج مشترك. وعبر اوكادا المطروح اسمه لتولي منصب وزير الخارجية عن ارتياحه قائلاً: «ذلك اخذ بعض الوقت لكننا تمكنا من ابرام اتفاق جيد يتطلع الى المستقبل». وتشكل حركة اليسار الوسط الغالبية في مجلس النواب الذي سينتخب رئيس الحزب الديموقراطي يوكيو هاتوياما رئيساً لوزراء اليابان في 16 الشهر الجاري. لكن الحزب في حاجة الى دعم الحزب الاجتماعي الديموقراطي وحزب الشعب الجديد لضمان غالبية مستقرة في مجلس الشيوخ. وبدأت المفاوضات قبل اسبوع بعد الفوز الكاسح الذي حققه الحزب الديموقراطي في الانتخابات الاشتراعية ليهزم بذلك الحزب الليبرالي اليميني الحاكم في الارخبيل منذ 54 عاماً من دون انقطاع تقريباً. لكن المفاوضات تأخرت في الوصول الى نتيجة بسبب خلافات حول الوجود العسكري الاميركي في جزيرة اوكيناوا (جنوب) حيث يتمركز اكثر من نصف الجنود الاميركيين ال47 الفاً المنتشرين في اليابان بموجب معاهدة امنية بين البلدين. وذكرت وسائل الاعلام ان الاحزاب اتفقت على اقتراح مراجعة لوضع القوات الاميركية في اليابان الذي يعتبر الحزب الاجتماعي الديموقراطي انه يعطي الجنود حقوقاً تتجاوز الحدود. واتفقت الاحزاب ايضاً على «اعادة النظر في عملية اعادة الانتشار المقررة للقوات العسكرية الاميركية في اليابان». وتم التفاوض في شأن عملية اعادة الانتشار هذه بين الاميركيين واليابانيين في عهد الرئيس الاميركي السابق جورج بوش واثناء تولي الحزب الليبرالي الديموقراطي مقاليد الحكم في اليابان. وينص الاتفاق المبرم في تلك الآونة خصوصاً على نقل قاعدة عسكرية جوية مثيرة للجدل تقع في فوتنما بمنطقة مكتظة بالسكان في اوكيناوا الى مكان آخر في الجزيرة. والصيغة التي اعتمدتها الاحزاب في وثيقة الاتفاق تستعيد وعداً بحملة للحزب الديموقراطي الياباني.