أعرب الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي عن أمله بانضمام المغرب إلى الاتحاد الأفريقي. ونُقل عنه قوله لدى استقباله وفداً مغربياً أول من أمس أن زعيم «بوليساريو» محمد عبدالعزيز دُعي إلى ليبيا للمشاركة في القمة الطارئة للاتحاد الأفريقي الذي يعتبر «الجمهورية الصحراوية» المعلنة من طرف واحد عضواً من أعضائه. بيد أن القذافي لم يحدد طريقة انضمام المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، بخاصة وأن الرباط ترهن ذلك بتعليق عضوية «الجمهورية الصحراوية» التي أعلنتها «بوليساريو». وقال رئيس مجلس النواب المغربي مصطفى المنصوري الذي شارك في الوفد الحزبي إلى ليبيا إلى جانب وزيري الدولة محمد اليازغي الزعيم السابق للاتحاد الاشتراكي ومحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، إن محادثات الوفد مع القذافي عرضت إلى تطورات قضية الصحراء ومسار المفاوضات واقتراح الحكم الذاتي الذي عزاه أعضاء الوفد المغربي إلى طلب مجلس الأمن الدولي من أطراف النزاع البحث في حل سياسي وفاقي لنزاع الصحراء. وأضاف المنصوري أن الوفد المغربي أبدى ارتياحه لتجاوز الأزمة الناشئة بين البلدين بسبب مشاركة زعيم «بوليساريو» محمد عبدالعزيز في احتفالات الفاتح من سبتمبر في طرابلس، وهو ما دفع بالوفد الحكومي المغربي إلى الإنسحاب. وأبدى العقيد القذافي أسفه الشديد لما حصل، مؤكداً أهمية عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين في وقت لاحق للدلالة على متانة العلاقات، إضافة إلى البحث في أنجع الطرق لمعاودة تفعيل الاتحاد المغاربي الذي ما زالت ليبيا ترأس دورته المعلّقة. وذكرت مصادر حزبية أن وفداً من الفاعليات السياسية في المعارضة والموالاة سيزور ليبيا بعد نهاية شهر رمضان المبارك، في ضوء تسريب معلومات أفادت أن الليبيين رفضوا مشاركة مقاتلين صحراويين في العرض العسكري الذي نظّمته طرابلس في ذكرى 40 سنة على تولي القذافي الحكم في بلاده. على صعيد آخر، استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس في نطاق الدروس الدينية التي تُلقى في حضوره خلال شهر رمضان، رئيس الفيديرالية الإسلامية للهيئات الدينية في سبتة حامد محمد علي الذي يُعتبر من أبرز ناشطي المدينةالمحتلة، وكذلك إمام مسجد عمر بن الخطاب في مليلية المحتلة أيضاً عمر البوستاوي. وعلى رغم أن الاستقبال يندرج في إطار تظاهرة دينية فإنها المرة الأولى التي يجتمع فيها العاهل المغربي إلى ناشطين في المدينتين اللتين تحتلهما إسبانيا في شمال البلاد. ويُنظر إلى تركيز المغرب على تنمية المحافظات الشمالية الواقعة على الضفة الجنوبية للبحر المتوسط بمحاذاة سبتة ومليلية بأنه بمثابة خطة لتطويق المدينتين اللتين تعيشان على موارد الزوار المغاربة والتجار الذين يجلبون المواد المهربة.