وجّه أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمس، بمتابعة تفاصيل وملابسات الوقائع والملاحظات التي تمت إثارتها في أحد البرامج التلفزيونية حول مركز التأهيل الشامل في المنطقة لسوء معاملة معوق تحدث في البرنامج. وأوضح المتحدث الرسمي في الإمارة علي زعلة اهتمام أمير المنطقة بذوي الاحتياجات الخاصة وحرصه على رعايتهم والوقوف على أوضاعهم وإبلاغ تعليماته للجهات المشرفة على شؤونهم وتقديم أفضل الخدمات الاجتماعية والصحية لهم تقديراً لظروفهم. ودعا إلى التريث قبل إطلاق الاتهامات لحين انتهاء التحقيقات الجارية حالياً بمعرفة وزارة الشؤون الاجتماعية، للتأكد من صحة المقاطع المنشورة وتحديد المسؤوليات لتطبيق الأنظمة والتعليمات على من يثبت إهماله والإساءة للنزلاء حفاظاً على حقوقهم. من جهته، كشف مدير الشؤون الاجتماعية السابق في جازان سالم باصهي ل«الحياة» أن توظيف المعوق كان بناء على خطاب رسمي من الوزير لنواحٍ إنسانية بعد رفض طلب توظيفه من إدارة المركز، كونه معوقاً في دار الإيواء، مشيراً إلى أنه بعد توظيفه تقدم بشكاوى إلى الوزارة والإمارة وحقوق الإنسان وتم الرد عليه بأن عملية الترسيم تكون بعد تسعة أشهر من الأمر الملكي، ولا تنطبق شروط الترسيم عليه. وقال إن المعوق لديه تخلف عقلي عالٍ مع عامل ذكاء أقل من 25 في المئة، ونظاماً لا يجوز توظيفه كما يمنع الجمع بين الوظيفة والإيواء، لافتاً إلى أن عملية التصوير التي ظهرت في مقطع تلفزيوني مخطط لها بالاتفاق مع المعوق ومريضين لتصويرهم، وهم على الأرض وأحدهم مسحوبة منه الستارة في صورة غير لائقة. ورأى أن ثقافة الإعفاء والتدوير للقيادات لا بد أن تكون جزءاً من الثقافة العامة، مضيفاً: «عموماً توجد لجنة مشكلة من الوزير، وبدأت تحقيقاتها وأرى ألا نستبق النتائج وننتظرها».