ضمن مساعي الأقصر لتنويع منتجها السياحي وفي مناسبة الاحتفال بعيد الفلاح المصري، طالبت الأوساط السياحية في الأقصر ونقابة الفلاحين في المحافظة، بإحياء عيد البذر وعيد الحصاد الذي كانت تشهده الأقصر قبل آلاف السنين، وإقامة مهرجان سياحي سنوي لكسر القصب باعتباره المحصول الأول والأكثر شعبية في الأقصر ومحافظات صعيد مصر. وأكدت الخبيرة السياحية عضو الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة في الأقصر نجوى البارون، أنه آن الأوان لربط تاريخ الأقصر بحاضرها، وأن يتم الاستفادة بتاريخ الزراعة في الأقصر، وبمواسم البذر والحصاد وكسر القصب وجمع وجني محصول الطماطم وغيرها من الأحداث التي تشتهر بها الأقصر، وتقام لها احتفالات صاخبة في الكثير من بلدان العالم، مشيرة إلى أن مقابر ومعابد الأقصر تحوي الكثير من تفاصيل احتفالات قدماء المصريين بالأعياد المرتبطة بالزراعة، والتي يمكن محاكاتها اليوم عبر إقامة مهرجانات سنوية يتم تسويقها لوكلاء وشركات السفر والسياحة في العالم، وهو ما تتم دراسته حالياً مع محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين والسلطات المعنية في المحافظة. وأشارت دراسة مصرية أصدرها مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية - في مناسبة الاحتفال بعيد الفلاح - إلى ان السنة المصرية القديمة تحوي عدداً من الأعياد التي ارتبطت بالتقويم مثل رأس السنة وأعياد كل شهرين وبدايات الفصول، وأعياد البذر والحصاد التي كانت بمثابة أعياد للفلاح المصري القديم. وللفلاح المصري تاريخ ضارب في القدم وتاريخ طويل مع فنون الزراعة والحرث، كما أن له تاريخاً طويلاً أيضاً مع المعاناة يعود الى عهود الفراعنة، فكما كان الفلاح في العصر الفرعوني يتمتع برشاقة وخفة حركة وفياً لأرضه على رغم مشقته، كان يغني في الحقل ويشارك في مناسبة شم النسيم، وفي وفاء النيل». وأوضحت الدراسة أن الفلاح المصري كان معرضاً في كل وقت إلى أن يسخّر في العمل لخدمة الملك، وطهر قنوات الري، وإنشاء الطرق، وحرث الأراضي الملكية، وجرّ الحجارة الضخمة لإقامة المسلاّت وتشييد الأهرام والهياكل والقصور.