بات موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بمثابة «المنزل» لكثير من السعوديين الذين يجتمعون فيه كل يوم كأسرة واحدة، يناقشون من خلاله قضاياهم وهمومهم اليومية، ويتناقلون عبر أثيره أخبار مجتمعهم وبني جلدتهم. ورسم السعوديون لأنفسهم خريطة استعمال وتواصل خاصة بهم في «تويتر»، فتجد منهم من يغرد على مدار الساعة وكأنه يمارس حياته داخل «آيفون» أو «جالاكسي»، ومنهم من حوله إلى وسيلة تعارف وتواصل تطورت عند البعض إلى ارتباط دائم، فربى (أكثر من 3000 متابع) عبرت عن أفضل حالاتها الرومانسية حين كتبت «يوم عملت فولو لإنسان أصبح فيما بعد زوجي وشريك حياتي» وأصبحت هي اللحظة التي لا يمكن أن تنساها. وفي المقابل، حاول البعض تحويله إلى وسيلة ترفيه على طريقتهم الخاصة، إذ قام عدد من الشبان بالاتفاق على مشاهدة فيلم رعب في وقت واحد وتفاعلوا معه على الهاشتاق (Evil_daed) - اسم الفيلم - متغلبين بذلك على واقع مجتمعهم الذي يخلو من «الصالات». ما سبق يروي جزء مما احتواه هاشتاق (#لحظات_تويتريه_لاتنسى) الذي حاول من خلاله بعض المغردين رصد أبرز محطات السعوديون في «تويتر» وأتاح لمغردين تناول ذكريات بعض القضايا -أحياناً بشكل ساخر- ، كالتوقعات الأولية لانفجار الغاز في الرياض، فحين رأى عبدالله العمري سقوط طائرة بقرب إستاد الملك فهد الدولي وختم تغريدته ب«أنا متجه للموقع»، لم تمر مرور الكرام لدى فواز السنيد (449 متابع) حين أرفق الصورة في الهاشتاق وكتب «مستحيل أنساها»!، فيما عمد مغردون إلى استرجاع بعض الردود التي كانت تعود لسوء فهم أو كما يسميها البعض ب«الدرعمة». قضايا كثيرة استرجعها المغردون كأحداث الربيع العربي، والقفزة الشهيرة لفيلكس، وهاشتاق «الراتب ما يكفي الحاجة»، وغيرها من التفاصيل التي احتضنها «تويتر» كأرشيف خاص بحياتهم، ووجدوا في ردهاته منبراً يصوره البعض ب«هايد بارك» السعوديين.