تشارك نحو عشرين شركة مغربية عاملة في قطاعي الزراعة والصناعة الغذائية، في المعرض الدولي السعودي 32 للزراعة (سعودي أغريكالتشر)، الذي يُنظّم في الرياض بين 15 و18 الجاري، وهو اكبر معرض من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشارت مصادر رسمية إلى أن وزير الزراعة والصيد البحري عزيز اخوش سيرأس الوفد المغربي إلى المعرض السعودي، يرافقه وفد من المزارعين الكبار وخبراء ومديرين ورؤساء شركات ورجال أعمال، للتعريف بالمنتجات الزراعية والغذائية المغربية. إذ يُعدّ المغرب أكبر منتج للغذاء في المنطقة، وأهم مُصدّر زراعي إلى دول الاتحاد الأوروبي في جنوب البحر الأبيض المتوسط خصوصاً الخضار والحمضيات والفواكه وبعض أنواع الزيوت الغذائية والأعشاب الطبية. وأفادت المصادر بأن الرباطوالرياض قررا عقد شراكة استراتيجية في مجال الإنتاج الزراعي والغذائي، وتطوير التجارة البينية في مجال المنتجات الغذائية. وكان المغرب عرض على مسؤولين سعوديين في نيسان (إبريل) الماضي إمكان استثمار مزارع مغربية للإنتاج الزراعي. ويرغب المغرب في التوسع في سوق دول مجلس التعاون الخليجي عبر عرض منتجات زراعية محلية، وإبراز جودة الإنتاج المغربي وتنوعه والمصدّر إلى أسواق بعيدة في الولاياتالمتحدة واليابان وروسيا وأميركا اللاتينية. وتمثل الزراعة نحو 17 في المئة من الناتج المحلي، ويعمل في هذا القطاع ثلث السكان. ويشتهر المغرب بأراضيه الخصبة الممتدة مئات الكيلومترات على طول الساحل الأطلسي وفي مناطق الوسط وسوس والحوز وبركان وسايس. وتشكل الزراعة رابع مصدر للعملة الصعبة بعد السياحة والتحويلات والفوسفات. وأنفقت الرباط على مدى خمسة عقود بلايين الدولارات لبناء عشرات من السدود المختلفة الأحجام، لتوفير المياه الضرورية لري الأراضي الزراعية. وتنفذ برنامجاً طموحاً لتأمين الاكتفاء الذاتي وزيادة الصادرات الغذائية عبر «مخطط المغرب الأخضر»، وتبلغ قيمته 20 بليون دولار على مدى عشر سنوات. ويسعى المغرب إلى استقطاب استثمارات عربية إلى هذا المخطط لتقوية الشراكة في مجال الإنتاج الغذائي، وتأمين الاكتفاء الذاتي وتطوير البحث العلمي الزراعي.