قال متحدث امس الجمعة ان السيناتور الاميركي جون ماكين سينشر مقال رأي في صحيفة برافدا الروسية ردا على مقال افتتاحي نشره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في صحيفة نيويورك تايمز الاميركية اثار غضب العديد من اعضاء الكونغرس. وقال بريان روجرز المتحدث باسم السيناتور الجمهوري البارز على ساحة العلاقات الخارجية "السيناتور ماكين سعيد بقبول العرض وسوف يقدم مقالا". وجاء هذا الاعلان بعد يوم واحد من نشر الصحيفة الاميركية الشهيرة لمقال بوتين الذي صور الرئيس الروسي نفسه فيه كصانع للسلام وبدا انه ينصح واشنطن بخصوص ما وصفه بأنه عزم على استخدام "القوة الوحشية" في السياسة الدولية. وأبدى عدد من المشرعين الاميركيين عدم ترحيبهم بتدخل الرئيس الروسي في نقاشهم بخصوص الموافقة على الضربات الصاروخية الاميركية ردا على ما يبدو استخداما لأسلحة كيماوية في سورية من جانب قوات الرئيس السوري بشار الاسد. وقال السيناتور روبرت مننديز النائب الديموقراطي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ لقناة "سي ان ان" تعليقا على مقال بوتين "كدت أتقيأ". وكان ماكين ومننديز من بين عشرة نواب في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ صوتوا بالموافقة على قرار يصرح للرئيس الاميركي باراك اوباما باستخدام القوة العسكرية ضد سورية. ولم يعرض القرار بعد على مجلس الشيوخ بكل هيئته حيث ما زالت واشنطن وموسكو تحاولان حل الامر عبر السبل الديبلوماسية. وجاء قرار ماكين بنشر مقال في برافدا بعد ان ارسلت صحيفة فورين بوليسي الاميركية للصحيفة الروسية تفريغا لمقابلة اجرتها "سي ان ان" مع ماكين وناقش فيها القيود التي تفرضها روسيا على التعبير عن الرأي وقال ممازحا انه يود كتابة مقال لصحيفة برافدا. وقالت فورين بوليسي ان الصحيفة الروسية ردت قائلة انه يسعدها ان تنشر مقالا "لسياسي بارز مثل جون ماكين".