كشف المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة لحرس الحدود العميد محمد الغامدي أن 87 شخصاً من أجناس وأعمار مختلفة قضوا غرقاً بالقرب من شواطئ المملكة خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن 30 في المئة من الغرقى من النساء. وأوضح الغامدي ل «الحياة» أمس أن حرس الحدود أنقذ 400 حالة من رجال ونساء وأطفال، وأن الجهاز استقطب أخيراً 100 متطوعة من طبيبات وإداريات لتوعية النساء بخطورة البحر، وتقديم محاضرات للنساء تتناول السلامة الشاطئية للعائلة، وأسباب الغرق وطرق الوقاية، وعرض الأدوات الخطرة التي تتسبب في غرق الأطفال. وقال إن هؤلاء المتطوعات يعملن في إطار لجنة رسمية، وإن فروعها ستمتد إلى جميع مناطق المملكة قريباً، حتى تعم توعية النساء أمهات وبنات عن مخاطر الغرق وأهمية التقيد بالسلامة البحرية. مشيراً إلى أن البحر لا يعرف جنساً ولا عمراً محدداً. لافتاً إلى أنه في عام 1427ه كان عدد حالات الغرق 35 حالة في المنطقة الشرقية وحدها، منها 8 نساء، وبدأ عدد حالات الغرق ينخفض حتى أصبحت العام الماضي خمس حالات بعد ما شكلت لجنة السلامة البحرية النسائية في المنطقة الشرقية. وشدد الغامدي على ضرورة محافظة جميع الآباء والأمهات على سلامة أبنائهم في البحر ولا سيما في الإجازات المقبلة، ومنها إجازة اليوم الوطني وإجازة عيد الأضحى المبارك وذلك بعدم إهمالهم. وطالب الشباب في الوقت نفسه بعدم المجازفة بالسباحة بعيداً عن الشاطئ، داعياً السيدات إلى توخي الحذر من السباحة في أماكن بعيدة ليلاً. وقال: «على الجميع معرفة رقم طوارئ حرس الحدود (994)، والاتصال بهذا الرقم في وقت باكر من وقوع الحادثة، لأن البعض يبدأ في محاولة الإنقاذ، وينسى أن يتصل، بينما في حالة الغرق إذا لم تصل الفرق خلال ست دقائق نكون قد فقدنا الشخص». منوهاً إلى أهمية اتباع اللوحات الإرشادية الموجودة على الشاطئ. وتعتبر لجنة السلامة البحرية النسائية هي أول لجنة تطوعية في المملكة تهتم بتوعية النساء والأطفال من مختلف المخاطر البحرية والشاطئية والبيئية والمرورية والمنزلية، وتعمل تحت مظلة وزارة الداخلية ممثلة في حرس الحدود. وتضم لجنة السلامة البحرية نخبة من السيدات المتطوعات المتخصصات في الطب والسلامة والإدارة والتدريب، بدأت نشاطاتها بحماسة وإصرار على تقليص حالات الغرق والحوادث البحرية في المنطقة الشرقية في المملكة بقيادة رئيستها الأميرة مشاعل بنت عبدالمحسن بن جلوي. وكانت قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية أعلنت عن تشكيل أول لجنة نسائية تهتم بشؤون السلامة البحرية لمرتادي الشواطئ البحرية في المنطقة، في مختلف التخصصات العلمية، بهدف عمل نواة لبداية انطلاق نشر ثقافة السلامة البحرية بين النساء، إضافة إلى تدريب النساء على الخطوات الأساسية للإسعافات الأولية، وتوعية مرتادي الشواطئ بأهمية الالتزام بالتعليمات والإرشادات الموجودة على الشواطئ، وتدريب الطلاب والطالبات على كيفية التصرف عند وجود حالات الغرق أو الحوادث البحرية المختلفة.