بات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أول مسؤول في بلاده له حساب مؤكد على موقع تويتر، لكن أحداً في إيران لا يستطيع قانوناً قراءة تغريداته، حتى أن حسابه محظور تقنياً. ولكن منذ تسلم الرئيس الإيراني حسن روحاني مهامه في آب/أغسطس، أبدت السلطات ليونة أكبر حيال القضايا الثقافية والإعلامية والاجتماعية. وينشط ظريف، الذي له نحو 19 ألف متابع على تويتر، على موقع "فايسبوك" أيضاً، وينشر بالفارسية ويتواصل أحياناً مع بعض متابعيه ال184 ألفاً. وقد أحدث ظريف بلبلة إعلامية في بداية أيلول/سبتمبر، على حسابه على "تويتر"، حين هنأ اليهود بحلول السنة الجديدة وندد بحصول المحرقة، بخلاف الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الذي شكك مراراً في حصولها. وأجاب الوزير حينها، رداً على سؤال طرحته ابنة الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي عن المحرقة، أن "إيران لم تنكر هذا الأمر أبداً. الرجل الذي كان ينظر إليه على أنه ينكر حصولها رحل. كل عام وأنتم بخير". لكن تغريدات ظريف، التي تجد صدى طيباً في الخارج، لا يمكن أن يقرأها في إيران سوى أشخاص يستطيعون الوصول إلى موقع "تويتر" بشكل غير قانوني. وتمنع السلطات الإيرانية الوصول إلى مواقع "تويتر" و"فايسبوك" و"يوتيوب"، فضلا عن العديد من المواقع الأخرى، ورغم هذا الحظر، فإن لدى العديد من المسؤولين الإيرانيين صفحات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمهم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي يملك صفحتين على "فايسبوك" و"تويتر". كذلك، ثمة صفحة على موقع تويتر للرئيس روحاني، يعتقد كثر أن مكتب الرئيس يديرها، رغم نفي مستشار روحاني الإعلامي لهذا الأمر. وانتقد روحاني مراراً تدخل السلطات الإيرانية في الحياة الخاصة للمواطنين، وخصوصاً حظر الأقمار الصناعية ومواقع الانترنت.