قتل شخصان أحدهما فتى في الرابعة عشرة من عمره الأربعاء بقذيفة سقطت على ملعب رياضي لمدرسة في دونيتسك شرق أوكرانيا المتمرد، وأعلنت إدارة المدينة في بيان عبر الإنترنت أنهما قتلا بسبب قصف على ملعب مدرسي كانا يلعبان فيه. وأضاف البيان أنه "نتيجة ضربة صاروخية من منطقة الصراع، قتل صبيان وأصيب 4 آخرون في ملعب مدرسي". والقتيل الثاني شاب في الثامنة عشرة كان يدرس في المدرسة، كما كتبت نتاليا لمتشنكو الناطقة باسم شركة "سيستم كابيتال ماناجمنت" التي بنت ملعب الرياضة، على صفحتها على "فايسبوك". في سياق منفصل، أعلن رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك خلال اجتماع لمجلس الوزراء اليوم، أن الدولة الأوكرانية التي تواجه أزمة اقتصادية خطرة وتعاني من نقص في الأموال العامة، لن تموِّل بعد الآن المناطق الانفصالية حيث أوقعت المعارك مع المتمردين منذ بدء النزاع في نيسان (أبريل) أكثر من أربعة آلاف قتيل. وقال: "ما أن ينسحب الإرهابيون الروس من دونيتسك ولوغانسك ونستعيد السيطرة على هاتين المنطقتين، سندفع إلى كل مواطن المساعدات الاجتماعية التي تحق له". وأضاف أن "مواطنينا هناك الحكومة لن تتركهم في البرد، لأن ذلك سيؤدي إلى كارثة إنسانية". وخلص إلى القول "سنواصل إمدادات الغاز والكهرباء. الشتاء يقترب، وإذا ما اشتد، سيكون قاسياً على السكان أولاً". وتتهم كييف والغرب روسيا بدعم الانفصاليين عسكرياً وبنشر قوات في أوكرانيا. وتندرج تصريحاته في إطار تشديد النهج السياسي الذي أعلنه الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو بعد الانتخابات في المناطق الانفصالية التي اعترفت بها روسيا فقط،والتي وجهت -بحسب كييف والغربيين- ضربة كبرى لعملية السلام.