عبدالعزيز وفارس محمد الوهيد يبثان للعالم يومياتهما، ويتابعهما أكثر من مليونين مشاهد عبر برنامج «الكيك» في حسابهم (rmalmubarak) الذي سجلا فيه أكثر من 260 فيديو، فيه الكثير من النجاحات والإنجازات في حياتهما، بعيداً عن الأهل والأصدقاء والوطن، ومع ذلك يرغبان في إيصال رسالة بأن اللغة الإنكليزية لن تغير في حبنا لديننا ووطنا. يقول عبدالعزيز (9 أعوام): «منذ زمن ونحن نرغب في افتتاح قناة على «يوتيوب» ونشر العديد من الأفلام، ولكن لإمكاناتها لم نستطيع، فاتجهنا إلى برنامج «الكيك» من باب التجربة، وكان باسم أمي، ونشرنا ثلاثة فيديوهات ثم فوجئنا بكمية المعجبين، وهذا ما جعلنا نمثل بطريقتنا الطفل السعودي في بوسطن». ويضيف: «هدفنا التواصل مع المجتمع، وننقل خبرتنا في الغربة بخاصة أن البعض أصبح يتعلم اللغة الإنكليزية من خلال فيديوهاتنا التي معظمها البساطة والعفوية في الطرح للكثير من النصائح والشرح للجمهور». يحب عبدالعزيز جميع أنواع الرياضة خصوصاً كورة السلة والتنس والبيسبول وعلاقاته مع أصدقائه قوية، ويحب عائلته، ويخاف على شقيقه فارس، ولم يعتد على فراقه على رغم اختلاف البرامج الصيفية لهما في بوسطن. ويتقن اللغة الإنكليزية والعربية، ويتعلم الإسبانية حالياً، والجميع يطلق عليه لقب «مغامر»، لقوة شخصيته وثقته العالية بنفسه، يقول: «لدي القدرة على إقناع الآخرين، فالكثير من معلميني الكبار يطلقون علي لقب «المحامي الصغير»، وأمتلك مرونة وخفة جسمانية تساعدني في تعلم الكثير من الحركات، والتزلج على الجليد والخشب، أنا وفارس غادرنا السعودية في عمر صغير جداً، لذلك لم يكن لدينا أهل سوى بابا وماما، هما من نحزن لفراقهما، وفي كل مرة نزور السعودية تزيد علاقتنا بهما، ونحزن لفراقهما على رغم أننا متواصلون إلكترونياً. فارس ( 7 أعوام)، يحب لعبة البيسبول، ويلعبها طوال عطلة الأسبوع، ويقضي معظم وقته داخل المنزل في تركيب «ليقو»، ويقتني إصداراتها الجديدة بما يجمعه من مال، (يضحك) «ما زلت أبحث عن موهبتي على رغم أن الجميع يرى أنني سريع التعلم وواثق بنفسي، وهذا يساعدني في مستقبلي، ولدي القدرة على التعرف على الأصدقاء، فهذه مهارة لا أحد يستطيع امتلاكها بسهولة، وأبي وأمي يساعدان في الكشف عن مواهبنا، وفي اختيار البرامج الصيفية». أما بالنسبة إلى المشاركات التطوعية، فالنظام في بوسطن لا يسمح للأطفال أقل من 10 أعوام العمل، ولكننا نشارك داخل المدرسة في النظام، ومساعدة الطلاب الصغار لقراءة الكتب لهم، ونترجم الإنكليزي بالعربي للطلاب العرب الجدد مع عائلاتهم، وهذا يسعدهم كثيراً. ويتمنى عبدالعزيز وفارس أن يشرفان الوطن في غربتنا، ويعطيان الأجانب فكرة حسنة عن بلدنا والمسلمين، إذ قال: «نتمنى أن نعود إلى الوطن بعد أن نستفيد لنفيد كل أطفال بلدنا، ونشكر أبي وأمي لدعمهما ومعلمينا ومجتمعنا وكل من قضى معنا وقتاً».