طهران – «الحياة»، أب، رويترز، أ ف ب - انتقدت ايران الرئيس الاميركي باراك اوباما امس، لقوله ان برنامجها النووي يشكل تهديداً، معتبرة ان تكراره الاتهامات التي كانت توجهها الادارة الاميركية السابقة، يتنافى مع شعار التغيير الذي يرفعه. وكان اوباما ربط في خطابه في براغ اول من امس، بين الدرع الصاروخية التي تخطط واشنطن لنشرها في شرق اوروبا، والبرنامج الصاروخي الايراني. وقال: «طالما استمر التهديد من ايران، فسنمضي قدماً في النظام الصاروخي». وعلّق الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي على تصريحات الرئيس الاميركي، قائلاً ان «الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمؤسسات الامنية الاميركية اقرت بأن البرنامج النووي الايراني سلمي، لكن اوباما كرر الاتهامات ذاتها التي كان يطلقها سلفه ضد ايران، وهذا ما يعد تناقضاً في القول والفعل لشعار التغيير» الذي رفعه الرئيس الاميركي. وأكد قشقاوي ان «لا اسلحة نووية في ايران لتظهر وكأنها تهديد. لا يمكن للمرء ان يعتبر الانجازات التكنولوجية تهديداً». وقال: «نحن مثل سائر دول العالم، ننتظر عالماً خالياً من الاسلحة النووية». وأشار قشقاوي الى ان السفارة الايرانية في تركيا نفت احتمال عقد لقاء في اسطنبول بين اوباما والرئيس الايراني السابق محمد خاتمي، على هامش المنتدى الثاني لحوار الحضارات. وتجنب قشقاوي الرد على سؤال عما اذا كانت ايران تسلمت النظام الصاروخي الروسي المتطور «أس – 300». وأشار الى ان «التعاون الوثيق قائم بين ايران وروسيا»، مؤكداً انه «سيجيب على السؤال في الوقت المناسب». من جهة أخرى، تعهد مير حسين موسوي المرشح الإصلاحي للرئاسة الإيرانية المقررة في 12 حزيران (يونيو) المقبل، تغيير صورة ايران كدولة «متطرفة» في حال انتخابه. وقال ان «التطرف أضر بنا كثيراً. علينا العمل بجد لاكتساب الثقة على المستوى الدولي». وأشار الى استعداده لمحاورة الولاياتالمتحدة، اذا لم تكن ايران «مُطالبة بدفع ثمن باهظ» مثل التخلي عن برنامجها النووي، وهو ما اعتبر ان عواقبه «ستكون وخيمة». ودان موسوي المحرقة. الصحافية المعتقلة على صعيد آخر، زار والدا الصحافية الايرانية - الاميركية روكسانا صابري المعتقلة في طهران منذ نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، ابنتهما للمرة الاولى امس. وقال المحامي عبدالصمد خورامشاهي ان والدي الصحافية قالا بعد رؤيتها لنصف ساعة، انها «في صحة جيدة وروحية جيدة». وكانت السلطات الايرانية اتهمت صابري بالعمل «في شكل غير شرعي»، وذلك منذ سحب اعتمادها الصحافي عام 2006. وقال خورامشاهي ان المدعين الإيرانيين ارسلوا ملف القضية مرفقاً بلائحة اتهام، الى المحكمة الثورية التي سيقرر قاضيها اذا كانت ستحاكم المتهمة او لا، ام ان الامر يتطلب المزيد من التحقيق. وتتولى المحاكم الثورية الاجراءات القضائية في الاتهامات المتعلقة بأمن الدولة. في اطار آخر، أفادت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية بأن الأستاذ الجامعي الإيراني مهدي زكريان الذي اعتُقل عام 2008 بتهمة التجسس ثم افرج عنه، منع من مغادرة البلاد للمشاركة في مؤتمر في إيطاليا حول فلسطين.