أعلنت حركة "حماس" في بيان الخميس لمناسبة مرور عشرين سنة على اتفاقية اوسلوالفلسطينية- الاسرائيلية التي وقّعت في ايلول (سبتمبر) 1993، مجددة التأكيد ان هذه الاتفاقية "باطلة"، وانها لن تعترف بها. وقالت الحركة في البيان الذي تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه: "اننا في الذكرى العشرين لاتفاق اوسلو المشؤوم نؤكد ان اتفاق اوسلو وما تلاه من الاتفاقيات باطلة... وشعبنا الفلسطيني لن يلتزم بما التزمت به منظمة (التحرير الفلسطينية) ولن يعترف بأي نتائج تنتقص ذرة واحدة من تراب فلسطين او مقدساتها". ودعت "حماس" التي تدير منذ ست سنوات قطاع غزة، حركة "فتح" التي يتراسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى "رفع الغطاء الذي اعطته للدخول في المفاوضات الاخيرة والتي هدفها تصفية القضية الفلسطينية وعدم المراهنة على المتغيرات في المنطقة العربية". واستؤنفت مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين نتيجة جهود كثيفة بذلها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي عقد مع الطرفين اول لقاء في واشنطن في 30 تموز (يوليو) بعد توقف استمر ثلاث سنوات. كما دعت "حماس" الفصائل الوطنية والقوى الاجتماعية الفلسطينية الى "تشكيل ائتلاف وطني لمواجهة نتائج المفاوضات الكارثية والتأسيس لرؤية وطنية شاملة تقوم على التمسك بحقوق شعبنا وثوابته وتحرير الارض وعودة اللاجئين وتقرير المصير". وقال البيان ان "السلطة (الفلسطينية) تنصلت من استحقاقات المصالحة لتتفرغ للمفاوضات مع المحتل وذلك استجابة لطلب رسمي من وزير الخارجية الاميركي (جون) كيري كشرط أساسي لقبول السلطة طرفا في هذه المفاوضات الهزيلة". وطالبت "حماس" ايضاً ب"رفع الحصار (الاسرائيلي) الظالم"، وقالت: "ستبقى غزة الباسلة رمز العزة على رغم كل اشكال الحصار".