كشفت مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، أن إجمالي عدد المدارس التي تم الكشف عليها في المنطقة بلغ 682 مدرسة، وتم التوصية بإخلاء 6 مدارس. فيما سجلت ملاحظات على 390 مدرسة، لافتة إلى أن هناك مدارس «لا زالت تحت إجراء الكشف». وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في الشرقية بالإنابة المقدم عمار مغربي، في تصريح إلى «الحياة»: «إن هناك لجنة مُشكّلة من الدفاع المدني، وإدارة التربية والتعليم، والكهرباء، والبلديات كل منطقة بحسب بلديتها، مهمتها الكشف على المدارس في شكل مستمر، وأعضاء اللجنة مفرغين بالكامل لهذه المهمة»، مشيراً إلى أن الكشف على المدارس «لا يقتصر على الفترة التي تسبق بدء الدراسة، وإنما عمل اللجنة مستمر طوال العام، وإدارة التربية والتعليم لديها قسم خاص بالسلامة». وأوضح مغربي، أن «قرارات الإغلاق والإنذار يتم تقديمها بسبب أمور عدة، منها أن المدرسة آيلة للسقوط أو عدم سلامة الإنشاء، أو عدم وجود مخارج طوارئ، وأيضاً عدم وجود أنظمة الرش والأخيرة تتعلق بمدارس معينة تستخدم المواد الكيماوية في المختبرات، وعدم وجود كواشف الدخان وطفايات الحريق، إضافة إلى الخراطيم»، موضحاً أن «بعض المدارس تخلو من وجود ساحات خارجية، ما يعتبر مخالفة؛ لأنه في حال الحوادث تعتبر الساحات الخارجية مناطق تجمع. ويتم حصر الأعداد والمصابين فيها، للتأكد من عدم وجود محتجزين داخل المبنى. ومن ضمن الأمور التي يتم التأكد منها الطاقة الاستيعابية للمدرسة مقارنة بعدد الطلاب». وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني في الشرقية، أن هناك «مدارس تُعطى مُدة لتعديل الأوضاع، يتم تحديدها من قبل اللجنة، وفي حال عدم الالتزام يتم دفع غرامة مالية حتى وإن كانت المدرسة حكومية». وحول تقارير اللجنة الرباعية قال مغربي: «يتم رفعها إلى إمارة المنطقة الشرقية، ومن ثم للجهات ذات الاختصاص، للمتابعة، وهناك مدارس لم يكن أمام اللجنة خيار إلا المطالبة بإغلاقها وهدمها، وإعادة بنائها، لعدم سلامة استخدامها، ودائماً نلقى استجابة حول ملاحظاتنا لتعديل الأوضاع، ويتم تحويل الطلبة لمدارس أخرى، إلى حين الانتهاء من إصلاح الملاحظات». يُذكر أن تقرير العام الماضي للدفاع المدني تضمن إخلاء 8 مدارس «لعدم ملاءمتها لأن تكون منشأة تعليمية». كما سُجلت ملاحظات على بعض المدارس، وصدر توجيه من وزير الداخلية، بضرورة معالجة أوضاعها خلال العام، وذلك خلال زيارات لأكثر من ألفي مدرسة في المنطقة. وأكد على «التنسيق المشترك مع الإدارة العامة للتربية والتعليم، فيما يتعلق بالجانب التوعوي والسلامة، عبر إلقاء محاضرات، وإجراء خطط الإخلاء للتدريب على كيفية التصرف في الحالات الطارئة». وألقى ضباط الدفاع المدني 75 محاضرة في المدارس. فيما بلغ عدد الزيارات التي قام بها ضباط السلامة للمدارس 53 زيارة. كما بلغ عدد المدارس التي تم مساعدتها في إعداد خطط طوارئ مكتوبة 43 مدرسة. من جانبها، تؤكد الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، كل عام، على وجود لجنة من إدارات حكومية عدة مُشكّلة لدراسة أوضاع المدارس من حيث السلامة، وتعمل بشكل دوري من أجل الوقوف على المباني المدرسية، ومدى تحقيقها لشروط السلامة بما يضمن تهيئة بيئة تربوية سليمة آمنة ومحفزة للإبداع، وأنها تعمل مع هذه اللجنة بما يحقق هذا الهدف الذي من خلاله تجاوزت العلاقة بين التربية والتعليم والإدارات الحكومية مرحلة التنسيق والشراكة إلى التكاملية.