طالب وزير خارجية البحرين رئيس الدورة ال128 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون خالد آل خليفة، الرئيس الإيراني الدكتور حسن روحاني بفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الطرفين، «شرط أن تتم على مبادئ حسن الجوار وحل النزاعات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة والتهديد». ودعا المجلس إلى «وضع حد للانتهاكات التي يمارسها النظام في دمشق». وقال آل خليفة: «نتطلع إلى أن يفتح الرئيس الإيراني المنتخب صفحة جديدة في العلاقات مع دول مجلس التعاون، تكون قائمة على مبادئ حسن الجوار وحل النزاعات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة والتهديد»، مضيفاً: «يحدونا الأمل بأن تتم معالجة الملف النووي الإيراني عبر الوسائل والقنوات الديبلوماسية». وأكد أهمية التزام إيران «التعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتطبيقها أعلى معايير السلامة في منشآتها النووية والانضمام الفوري إلى اتفاق السلامة النووية». وجدد، في كلمته الافتتاحية، إدانة مجلس دول التعاون الخليجي «مجزرة الكيماوي « واصفاً إياها ب «الجريمة البشعة»، وشدد على أن دول المجلس «تدين بشدة الجريمة البشعة التي اقترفها النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، والتي ترتب عليها قتل مئات المدنيين من الشعب السوري، ما يضع العالم بأسره أمام تحد كبير يستلزم قيام الأممالمتحدة والمجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته، وفقاً لميثاق المنظمة وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة». وجدد «ثبات موقف دول مجلس التعاون الخليجي حيال الحفاظ على وحدة سورية واستقرارها وسلامتها الإقليمية»، داعياً إلى «ضرورة وضع حد للانتهاكات وجرائم الإبادة التي ينفذها النظام في دمشق منذ أكثر من عامين». وعما يتعلق بأحداث مصر الأخيرة، أكد آل خليفة «تقديره مواقفها تجاه قضايا مجلس التعاون ودعمها لأمنه واستقراره»، معبراً عن أسفه لتعرض مصر ل«ضغوط خلال الأيام الماضية». وقال: «نأمل من المجتمع الدولي بأن يعي مضامين رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بمساندة مصر وشعبها وأمنها واستقرارها وحقها الشرعي في الحفاظ على مصالحها الحيوية». وشدد على «وقوف دول مجلس التعاون الخليجي إلى جانب مصر ومساعدتها حتى تعبر هذه الأزمة بسلام وتنفذ خريطة الطريق التي أعلنت عنها القيادة المصرية التي تقودها إلى بر الأمان، وتضمن طريقة واضحة لبناء مجتمع مصري لا يقصي أحداً، وينهي حال الانقسام وتشارك فيه القوى السياسية كافة، وتعود بها إلى الأوضاع المستقرة وتحقق لشعبها طموحاته وحياة كريمة تقوم على العدالة والرخاء». وفي ما يتعلق بالملف اليمني، أوضح آل خليفة أن «اليمن يحظى بدعم دول مجلس التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار، كما يتطلع إلى أهمية المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وحوار التوافق الوطني، وضرورة دعم المجتمع الدولي لها من خلال تهيئة السبل الكفيلة بنجاحها، تحقيقاً لطموحات الشعب اليمني». وعن الصراع العربي - الإسرائيلي، قدر آل خليفة «دور الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، والتزامهما تحقيق السلام العادل القائم على أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967».