يغيب الإعلامي السعودي محمد الشهري عن جمهوره في برنامجه «حروف وألوف» على قناة MBC أحد عشر شهراً، ويعود إليهم في شهر واحد من كل عام، ليجد هذا الجمهور ينتظر جوائزه، وهي ألوف الريالات والحروف «الماسية» و«البلازما» وأجهزة الحاسب الآلي المحمولة التي استحدثت هذا العام، بيد ان العيون تنصب على السيارة في آخر كل حلقة من حلقات برنامجه، الذي يبث طوال شهر رمضان المبارك. ويصف مقدم برنامج «حروف وألوف» الذي يعتمد بالدرجة الأولى على تواصل الجمهور معه، من خلال الاتصالات الهاتفية، تجربته الحالية، بالقول: «حالف النجاح البرنامج مند بداياته، وقد يطرأ تغيير بسيط في الديكور وربما الصوت أو الإدارة. ولكن من الصعب أن نجازف في تغيير المحتوى ومذيع البرنامج». هنا تقفز تجربة «طاش ما طاش» إلى مخيلة الشهري، فهذا المسلسل الذي أحبه الناس وانتظروه في كل شهر رمضان من كل عام، حينما تغير إلى «عيال قرية» لم يستحسنه الناس، ما جعل منتجيه يعودون هذه السنة إلى «طاش ما طاش» من جديد، بحسب قوله. وعلى رغم أنه يعتبر أن «أكبر غلطة هي تغيير محتوى البرنامج»، إلا أن هذا «لم يمنعنا من تقديم هدايا أكبر في قيمتها ونوعيتها، إذ سيتم تقديم سيارات من طراز 2010، لم تنزل بعد إلى الأسواق، إضافة إلى المبلغ الإجمالي لجوائز الفائزين، والذي تضاعف هذا العام إلى ثلاثة ملايين ريال سعودي، بعد ان كان في العام الماضي مليوني ريال». ويشعر الشهري بأن ظهوره على الشاشة في شهر واحد من العام فقط «يملأ شعوري بالرضا، طالما كانت نسبة النجاح كبيرة خلال هذا الشهر. ويكفي ان الاحترام والحب من الجمهور موجودان». وعلى رغم ارتباط اسمه خلال السنوات الأخيرة في «حروف وألوف»، بيد ان الشهري يؤكد أن طموحه «لا يتوقف عند هذا البرنامج»، مشيراً إلى أنه يرغب في برنامج «أفضل وأقوى». ويقول: «أنا ممن يطمحون ويتحمسون، وهناك توقعات وآمال كثيرة وكبيرة». ويؤيد الشهري وجود برامج المسابقات وتكرارها «لما لها من أثر كبير في تثقيف الجمهور والمذيع أيضاً». ولكنه يعلن رفضه «لنوعية أخرى من البرامج التي تسعى إلى الكسب المادي». وتمنى على منتجيها أن «يخافوا الله في المشاهد، الذي صار أذكى منهم بكثير». وحول جود برنامج خاص للإعلامية حليمة بولند على القناة ذاتها، وإمكان ان يسحب برنامجها البساط منه، رد بأن «كل برامج MBC تتميز بالقوة والتوازن في محتواها ومضمونها»، مستدركاً: «أنا غير متابع جيد للبرامج وباستمرار، نظراً إلى ضيق وقتي»».