في إطار قرار رفع حال التأهب الإسرائيلي والاستعداد لاحتمال اقتراب الضربة الأميركية لسورية، قررت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية نصب منظومة قبة حديدية في مدينة القدس فيما واصل قادتها اجتماعاتهم مع وزراء المجلس السياسي الامني المصغر بحضور رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، حتى من منتصف الليلة. وناقش المجتمعون سبل التعامل الإسرائيلي في حال تقرر توجيه ضربة على سورية إلى جانب العمل بشكل فوري لضمان كمامات واقية من الكيماوي ل40% من الاسرائيليين وضمان جهوزية الملاجئ والابنية المحصنة، واستكمال استعدادات الجبهة الداخلية لأي طارئ. وتسرّب من الاجتماعات الامنية توقعات المسؤولين الاسرائيليين بألاّ يبادر الرئيس السوري، بشار الاسد، للرد على عملية عسكرية محتملة. وذكر مصدر شارك في هذه الاجتماعات ان إسرائيل تتخذ في استعداداتها مختلف الاحتمالات غير انه لم يتضح بعد ما اذا كان الرئيس الاميركي باراك اوباما، سيحظى بدعم غالبية اعضاء الكونغرس لفكرة توجيه ضربة عسكرية لسورية. وأضاف المصدر أن "هناك مؤشرات تدل على أن سورية وايران ستطرحان خلال الأيام القليلة المقبلة مبادرة دبلوماسية لحل الازمة من شأنها ان تقيّد الرئيس اوباما وتجبره على ارجاء البت في مسألة مهاجمة سورية". ونشرت صحيفة "هارتس"، في عددها الصادر اليوم، ان ايران وسورية تعملان على دفع اقتراح حل وسط من شأنه ان يمنع توجيه ضربة عسكرية لسورية. وبأن الاقتراح كان مدار نقاش بين مسؤولين سوريين ورئيس لجنة الخارجية والأمن في البرلمان الايراني قبل بضعة ايام. وتدّعي المصادر الاسرائيلية، بحسب ما نقلت عنها الصحيفة، بأن الخطة تقضي بتقديم موعد الانتخابات الرئاسية في سورية بحيث لا يرشح الأسد نفسه في هذه الانتخابات. وأضافت الصحيفة ان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ووزير الخارجية السورية، وليد المعلم، سيبحثان اقتراحا آخر ينص على ان توافق سورية على نقل مخزونها من الاسلحة الكيماوية الى روسيا او دولة اخرى. وبأن المعلم سيطلب من الرئيس الروسي ان يسمح لسورية بنقل صواريخ السكود وصواريخ اخرى الى القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس لتجنب استهدافها من قبل الولاياتالمتحدة. وكان الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، عاموس يدلين، قد اعلن ان الضغوط التي تمارسها روسيا لمنع توجيه ضربة أميركية على سورية، قد تؤدي الى حل دبلوماسي يكون في مركزه الاتفاق على اخراج السلاح الكيماوي من سورية من دون أي تدخل عسكري. وادعى يدلين ان السفن الروسية التي رست مقابل الشواطئ السورية هي سفن استخبارية وليست قتالية.