علمت «الحياة» من مصادر مطلعة، أن من تم القبض عليهما في محافظة شقراء أمس، أحدهما في ال20، والآخر في ال22، وعلى صلة بتنظيمات إرهابية في الخارج، ويعرفان بكنى عدة، أبرزها «أبو البراء النجدي»، و«شقراوي جزراوي». وأشارت المصادر إلى أن مستشفى شقراء استقبل أحد المطلوبين، وأدخل غرفة الطوارئ لتلقي العلاج، ودوّن اسمه في كشوف المستشفى «مجهول»، موضحة أنه تم نقله في وقت لاحق، لمدينة الرياض من طريق قوات الأمن. وأفادت المصادر أن العملية الأمنية التي نفذتها القوات الأمنية في محافظة شقراء «جاءت متزامنة مع عمليات أخرى في مدن ومحافظات عدة، بعد المتابعة الأمنية الدقيقة، منذ أشهر لأشخاص يشتبه في تورطهم بالتواصل مع تنظيمات إرهابية خارج المملكة»، موضحاً أن «بعض المناطق في المملكة تشهد حالياً متابعات أمنية دقيقة لأشخاص، يُعتقد أنهم على صلة بحادثة الأحساء الإرهابية». من جهتهم، أوضح شهود عيان من أهالي حي الروضة بشقراء في حديث إلى «الحياة» (فضلوا عدم الكشف عن هويتهم) أنه «سُمع تبادل لإطلاق النار في ساعة مبكرة من صباح أمس (الثلثاء)»، مبينين أن «دوريات الأمن طوّقت الحي بكثافة حتى ساعة متأخرة من الليل». وعادت محافظة شقراء (شمال غرب العاصمة الرياض) إلى واجهة الأحداث المحلية أمس، بعد ضبط قوات الأمن السعودية لشخصين من المتورطين في إطلاق نار على حسينية في بلدة الدالوة (محافظة الأحساء)، التي راح ضحيتها سبعة أشخاص، وجُرح تسعة، غالبيتهم من الأطفال. وتبعد شقراء 190 كيلومتراً شمال غرب الرياض. وتتبع إدارياً لإمارة منطقة الرياض، وهي عاصمة «إقليم الوشم». وكانت شقراء تاريخياً أهم وأكبر بلدان الإقليم، وما زالت حتى الوقت الراهن. إلى ذلك، أسفرت مواجهة مسلحة وقعت أمس الثلثاء، في إحدى الاستراحات بمدينة بريدة، عن استشهاد رجلي أمن، أثناء ملاحقة مطلوبين للأجهزة الأمنية السعودية، كان أحدهما أمضى ثمانية أعوام في السجن. وبدأ الحصار منذ وقتٍ مبكر بعد إطلاق النار على خارجين من إحدى الحسينيات في محافظة الأحساء. فيما تم القبض على مشتبه بهم في الحادثة، في محافظاتالأحساء وشقراء والخبر. وشهد حي المعلمين، شمال شرق بريدة، أمس، وجوداً أمنياً كثيفاً، وتواردت معلومات حول اختباء خلية إرهابية مطلوبة أمنياً في إحدى الاستراحات. وقام أفراد الخلية بإطلاق النار بشكل عشوائي ما أوقع اثنين من رجال أمن قوات الطوارئ، أحدهما النقيب محمد أحمد العنزي، وهو متزوج، ولديه ولد وبنت. والآخر العريف تركي رشيد الرشيد، وهو متزوج أيضاً، ولديه ولد وثلاث بنات. وعمر أصغرهنّ أيام. فيما أصيب كل من العريف عبدالرحمن شجاع الحربي، ووكيل الرقيب عبدالرحمن خليفة الحربي. وأحاطت الأجهزة الأمنية بالاستراحة التي كان يحتمي بها أفراد الخلية الإرهابية منذ الثالثة عصراً. ونصبت نقطة تفتيش قبل الاستراحة، وتم دهمها وإطلاق النار على من كان فيها، ما أسفر عن القبض على اثنين من المطلوبين. فيما لا تزال البقية موجودين داخلها، إضافة إلى احتجاز أحد رجال الأمن، الذي استطاع الهروب من الجهة الأخرى، باستخدام باب خلفي. ولا تزال الإحاطة مستمرة. فيما عثر في حوزة المقبوض عليهما على أموال بمبالغ طائلة وأجهزة موبايل. وتشير المعلومات إلى علاقتهم بتنظيم «داعش» الإرهابي.