39 آسيوياً حضروا للملاعب السعودية منذ 2009 وحتى هذه اللحظة، وذلك بعد تطبيق قرار (3+1) والذي يعطي الأندية حق جلب لاعب رابع، إضافة إلى الأجانب الثلاثة، شريطة أن يكون من القارة الآسيوية، أسماء كثيرة ركلت الكرة في الميادين المحلية، إلا أن النجاح لم يكن ظاهراً على غالبيتهم، وربما ليس على ما يشكل النصف منهم، بل إن اللاعبين الآسيويين الذي حظوا بعقد جديد مع أنديتهم لم يتجاوزوا 7 لاعبين من المجموع الكلي، وهم عماد الحوسني في الأهلي، وأحمد حديد في الاتحاد، ولي يونغ ويو بيونغ سو في الهلال، ومحمد حسين في النصر، وجهاد الحسين في نجران، وشادي أبو هشهش في الفتح، فيما تألق اللاعبان بدر المطوع في النصر، وطلال البلوشي في الشباب، إلا أن ظروفاً لحقت بهما منعت استمرار كل منهما في فريقه. وكان للاعبين العرب التأثير الأكبر في نتائج الأندية، وجاء التألق العربي بوجود مهاجم الأهلي العماني عماد الحوسني الذي سجل نجاحاً لافتاً في المواسم الثلاثة التي قضاها مع «الراقي»، واستطاع الحوسني أن يعيد اكتشاف نفسه من جديد، ويقدم مستويات طالما تغنت بها جماهير الأهلي، ونافس بقوة على اعتلاء صدارة التهديف من خلال 32 هدفاً سجلها للأهلي، وصنع 12 هدفاً، بيد أن الإصابة حرمت الأهلي من خدماته في الموسم الرياضي الجديد، وكان لابن جلدته محور ارتكاز «العميد» أحمد حديد وجود مميز مع الاتحاد في مواسمهم الثلاثة التي قضاها مع كتيبة «النمور»، واستطاع الإسهام في الوصول إلى منصات البطولات في أول ظهور له خارج الدوري العماني. وكانت الأثر الإيجابي كبيراً في الهلال، إذ قدم لي يونغ أداء لافتاً في تجربته مع الفريق «الأزرق»، والأمر ذاته ينطبق مع المهاجم يو بيونغ سو الذي سجل أكثر من 28 هدفاً خلال مشاركاته مع الهلال. فيما عجز النصر عن استقطاب الأسماء الآسيوية المؤثرة على رغم تعاقده مع ستة لاعبين في المواسم الماضية، إلا أن نجاح المدافع البحريني محمد حسين في الموسم الماضي يعد أمراً إيجابياً لدى إدارة «العالمي»، ليتم تجديد عقد المدافع لموسم جديد، ولم يستطع المحترف الآسيوي ترك بصمة واضحة في فريق الشباب على رغم الاستقطابات المميزة التي تبرمها إدارة «الليث»، غير أن مستوياتهم الفنية دائماً لا تقنع مدربي الفريق، غير أن المدافع الكوري كواك تاي استطاع فرض نفسه في التشكيل الأساسي، وطالب البلجيكي برودوم بتجديد عقده، بطل النسخة الماضية الفتح يعتبر من أقل الأندية التي استقطبت لاعبين آسيويين، واعتمد في شكل مباشر على تدعيم محور الارتكاز بأحمد كانو وشادي أبوهشهش، الذي استطاع أن يسجل حضوراً لافتاً في الدوري السعودي، بعدما مثل فريق التعاون الصاعد حديثاً لدوري الأضواء قبل ثلاثة مواسم، انتقل بعدها «للنموذجي» ولعب له موسمين استطاع فيها تحقيق بطولة دوري «زين» السعودي للمحترفين مع فريقه الفتح، قبل أن يعود من جديد «للسكري»، ويعتبر أبوهشهش أقدم اللاعبين الآسيويين في الملاعب السعودية لوجوده للعام الرابع على التوالي، ولم يكن للاعب الآسيوي ظهور مع نادي الاتفاق، على رغم تمثيل المدافع العماني حسن مظفر الفريق موسمين، غير أنه لم يقدم المستوى المرضي لعشاق «فارس الدهناء»، وفي هذا الموسم تغيرت سياسة الاتفاقيين نحو اللاعب الآسيوي، بعدما كانوا يعتمدون على جلب لاعبين في خط الدفاع أو محور الارتكاز، وجلبوا المهاجم الأردني ياسين البخيت الذي مثل الفيصلي الموسم الماضي، ويعتبر الموسم القادم هو الثالث للمهاجم الأردني في الملاعب السعودية، بعد أن مثل التعاون قبل موسمين بعد فترت الانتقالات الشتوية، فيما سجل صانع ألعاب نجران الدولي السوري جهاد الحسين تميزاً من نوع خاص بعد تألقه مع فريقه وإسهامه في حضور نجران خارجياً للموسم الثاني على التوالي، كما يوجد مع فريق نجران الدولي السوري وائل عيان، الذي سبق أن مثل الفيصلي موسمين، قبل أن ينتقل لنجران في موسمه الثالث في الدوري السعودي.